للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عُتبَةَ بنِ مَسعودٍ، أنَّ أبا هريرةَ -رضي اللَّه عنه- قال: قامَ أعرابِىٌّ فبالَ فى المَسجِدِ، فتَناوَلَه النّاسُ، فقالَ النبىُّ-صلى اللَّه عليه وسلم-: "دَعوه وأهْريقوا على بَولِه سَجْلًا مِن ماءٍ -أو ذَنوبًا مِن ماءٍ- فإِنَّما بُعِثتُم مُيَسِّرينَ ولَم تُبعَثوا مُعَسِّرينَ" (١). رواه البخارىُّ فى "الصحيح" عن أبى اليَمانِ، كَذا رواه شُعَيبُ بنُ أبى حَمزَةَ عن الزُّهرِىِّ عن عُبَيدِ اللَّهِ عن أبى هريرةَ -رضي اللَّه عنه- فى قِصَّةِ البَولِ، وعَنِ الزُّهرِىِّ عن أبى سلمةَ بنِ عبدِ الرحمنِ عن أبى هريرةَ فى قِصَّةِ الدُّعاءِ (٢).

٤٢٩٧ - وقَد أخبرَنا أبو الحسينِ محمدُ بنُ الحسينِ بنِ محمدِ بنِ الفَضلِ القَطّانُ ببَغدادَ، أخبرَنا أبو سَهلِ ابنُ زيادٍ القَطّانُ، حدَّثَنا إسماعيلُ بنُ إسحاقَ القاضِى، حدَّثَنا علىُّ بنُ عبدِ اللَّهِ، حدَّثَنا سُفيانُ قال: أحفَظُ ذَلِكَ مِن كَلامِ الزُّهرِىِّ، عن سعيدٍ، عن أبى هريرةَ -رضي اللَّه عنه- قال: دَخَلَ أعرابِىٌّ المَسجِدَ ورسولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- جالِسٌ، فصَلَّى رَكعَتَينِ ثم قال: اللهم ارحَمْنِى ومُحَمَّدًا ولا تَرحَمْ معنا أحَدًا. فقالَ رسولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لَقَد تَحَجَّرتَ واسِعًا (٣) ". فلَم يَلبَثْ أن بالَ فى المسجِدِ، فعَجِلَ النّاسُ إلَيه، فنَهاهُم عنه وقالَ: "صُبّوا عليه سَجْلًا مِن ماءٍ -أو ذَنوبًا مِن ماءٍ- فإِنَّما بُعِثتُم مُيَسِّرينَ ولَم تُبعَثوا مُعَسِّرينَ" (٤).


(١) أخرجه أحمد (٧٧٩٩)، والنسائى (٥٦)، وابن خزيمة (٢٩٧)، وابن حبان (١٣٩٩) من طريق الزهرى به.
(٢) البخارى (٢٢٠) فى قصة البول، و (٦٠١٠) فى قصة الدعاء.
(٣) أصل الحجر المنع، يقول له: قد ضيقت من رحمة اللَّه ما وسعه ومنعت منها ما أباحه. معالم السنن ١/ ١١٦.
(٤) أخرجه أحمد (٧٢٥٥)، وأبو داود (٣٨٠)، والترمذى (١٤٧)، وابن خزيمة (٢٩٨) من طريق سفيان به. وابن خزيمة (٢٩٨) من طريق الزهرى به. ورواية ابن خزيمة مختصرة بذكر قصة البول.