للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

حدَّثَنا أبو الوَليدِ، حدَّثَنا زُهَيرٌ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ عيسَى، عن موسَى بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ يَزيدَ، عن امرأةٍ مِن بنى عبدِ الأشهَلِ قالَت: قُلتُ: يا رسولَ اللَّهِ إنَّ بَينى وبَينَ المَسجِدِ طَريقًا مُنتِنَةً، فكَيفَ نَفعَلُ إذا مُطِرنا؟ فقالَ رسولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ألَيسَ بَعدَها طَريقٌ هِىَ أطيَبُ مِنها؟ ". قُلتُ: بَلَى. فقالَ: "هَذِه بهَذِه". لَفظُ حَديثِ أبى خَليفَةَ (١).

٤٣٢٦ - أخبرَنا علىُّ بنُ أحمدَ بنِ عَبدانَ، أخبرَنا أحمدُ بنُ عُبَيدٍ الصَّفّارُ، حدَّثَنا هِشامُ بنُ علىٍّ، حدَّثَنا قَيسُ بنُ حَفصِ بنِ القَعقاعِ، حدَّثَنا عمرُو بنُ النُّعمانِ، عن مُعاذِ بنِ العَلاءِ -قال هِشامٌ: وهو أخو أبى عمرِو ابنِ العَلاءِ- عن أبيه، عن جَدِّه قال: أقبَلتُ مَعَ علىِّ بنِ أبى طالِبٍ -رضي اللَّه عنه- إلى الجُمُعَةِ وهو ماشٍ. قال: فحالَ بَينَه وبَينَ المَسجِدِ حَوضٌ مِن ماءٍ وطينٍ، فخَلَعَ نَعلَيه وسَراويلَه. قال: قُلتُ: هاتِ يا أميرَ المُؤمِنينَ أحمِلُه عَنكَ. قال: لا. فخاضَ فلَمّا جاوَزَ لَبِسَ سَراويلَه ونَعلَيه، ثم صَلَّى بالنّاسِ ولَم يَغسِلْ رِجلَيهِ. مُعاذُ بنُ العَلاءِ هو ابنُ عَمّارٍ أبو غَسّانَ.

ورُوِى مِن وجهٍ آخَرَ عن عَلِىٍّ (٢). ورُوينا عن الأسوَدِ وعَلقَمَةَ وسَعيدِ بنِ المُسَيَّبِ ومُجاهِدٍ وجَماعَةٍ مِنَ التّابِعينَ فى مَعناه (٣).


(١) أخرجه أحمد (٢٧٤٥٢)، وأبو داود (٣٨٤) من طريق زهير به. وأحمد (٢٧٤٥٣)، وابن ماجه (٥٣٣) من طريق عبد اللَّه بن عيسى به. وصححه الألبانى فى صحيح أبى داود (٣٧٠).
(٢) أخرجه ابن أبى شيبة (٢٠٤٦)، وسحنون فى المدونة ١/ ٢٠، وابن المنذر فى الأوسط (٧٣٨، ٧٣٩) من طرق عن على.
(٣) ينظر مصنف عبد الرزاق (١٤٧٤)، ومصنف ابن أبى شيبة (٢٠٤٥، ٢٠٤٨)، والأوسط لابن المنذر (٧٤١).