كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب الصلاة - باب الجنب يمر فى المسجد مارا ولا يقيم فيه - ج: 5 - ص: 168

محمدُ بنُ إسماعيلَ البخارىُّ، حدَّثَنا موسَى. فذكَره بزيادَتِهِ (١). قال البخارىُّ: وعِندَ جَسرَةَ عَجائبُ. قال البخارىُّ: وقالَ عُروَةُ وعَبّادُ بنُ عبدِ اللَّهِ، عن عائشةَ -رضي اللَّه عنها-، عن النبىِّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "سُدُّوا هَذِه الأبوابَ إلا بابَ أبى بكر". وهَذا أصَحُّ.

قال الشيخُ: وهَذا إن صَحَّ فمَحمولٌ فى الجُنُبِ على المُكثِ فيه دونَ العُبورِ؛ بدَليلِ الكِتابِ.

٤٣٨١ - أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حدَّثَنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدَّثَنا محمدُ بنُ إسحاقَ، حدَّثَنا يَحيَى بنُ أبى بُكَيرٍ، حدَّثَنا أبو جَعفَرٍ يَعنى الرّازِىَّ، حدَّثَنا زَيدُ بنُ أسلَمَ، عن عَطاءِ بنِ يَسارٍ، عن ابنِ عباسٍ فى قَولِه: {وَلَا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا} [النساء: ٤٣]. قال: لا تَدخُلِ المَسجِدَ وأَنتَ جُنُبٌ، إلا أن يَكونَ طَريقُكَ فيه، ولا تَجلِسْ (٢).

ورواه أبو نُعَيمٍ عن أبى جَعفَرٍ وقالَ: إلا وأَنتَ مارٌّ تَمُرُّ فيهِ (٣).

٤٣٨٢ - أخبرَنا أبو حازِمٍ الحافظُ، أخبرَنا أبو أحمدَ الحافظُ، أخبرَنا أبو العباسِ محمدُ بنُ إسحاقَ الثَّقَفِىُّ فى "التَّفسيرِ"، حدَّثَنا زيادُ بنُ أيُّوبَ، حدَّثَنا

---

(١) التاريخ الكبير ٢/ ٦٧، ٦٨. وأخرجه الدولابى فى الكنى والأسماء (١١٥٠) من طريق موسى به. وقال الذهبى ٢/ ٨٧١: وقوله فيه: "إلا لمحمد صلى اللَّه عليه وسلم وآل محمد". منكر من القول، وما علمت أحدًا ذهب إليه.
(٢) المصنف فى الصغرى (١٥٧)، وفى المعرفة (١٢٨٧). وأخرجه ابن جرير فى تفسيره ٧/ ٥٥ من طريق أبى جعفر به.
(٣) أخرجه ابن المنذر فى الأوسط (٦٣٢) من طريق أبى نعيم به.