للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

صُدِعَ قَلبِى لِقراءةِ القُرآنِ (١).

٤٣٩٠ - أخبرَنا أبو الحسنِ علىُّ بنُ محمدٍ المُقرِئُ، أخبرَنا الحسنُ بنُ محمدِ بنِ إسحاقَ، حدَّثَنا يوسُفُ بنُ يَعقوبَ، حدَّثَنا أبو الوليدِ (٢) الطَّيالِسِىُّ، حدَّثَنا حَمَّادُ بنُ سلمةَ، عن حُمَيدٍ، عن الحسنِ، عن عثمانَ بنِ أبى العاصِ، أنَّ وفدَ ثَقيفٍ قدِموا على النبىِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فأَنزَلَهم المسجِدَ ليَكونَ أرَق لِقُلوبِهِم، فاشتَرَطوا على النبىِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- ألا يُحشَروا ولا يُعشَروا ولا يُجَبّوا (٣)، ولا يُستَعمَلَ عَلَيهِم مِن غَيرِهِم، فقالَ: "لا تُحشَروا ولا تُعشَروا ولا تُجَبّوا، ولا يُستَعمَلُ عَلَيكُم مِن غَيرِكُم، ولا خَيرَ فى دين لَيسَ فيه رُكوعٌ" (٤).

٤٣٩١ - أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ فُورَكَ، أخبرنا عبدُ اللَّهِ بنُ جَعفَرٍ، حدَّثَنا يونُسُ بنُ حَبيبٍ، حدَّثَنا أبو داودَ، حدَّثَنا حَمّادُ بنُ سلمةَ، عن حُمَيدٍ، عن الحسنِ، عن عثمانَ بنِ أبى العاصِ، أنَّ رسولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- أنزَلَهُم فى قُبَّةٍ فى


(١) الطيالسى (٩٨٥). وأخرجه أحمد (١٦٧٦٢) من طريق شعبة به. وقال الذهبى ٢/ ٨٧٢: ومع هذا فما أسلم حتى شاء اللَّهِ بعدُ بمدة.
(٢) فى م: "داود". وينظر تهذيب الكمال ٣٠/ ٢٢٦.
(٣) ألا يحشروا: أى: لا يندبون إلى المغازى، ولا تضرب عليهم البعوث. وقيل: لا يحشرون إلى عامل الزكاة ليأخذ صدقة أموالهم، بل يأخذها فى أماكنهم، وقوله: لا يعشروا: أى: لا يؤخذ عشر أموالهم، وقيل: أرادوا به الصدقة الواجبة. وإنما فسح لهم فى تركها؛ لأنها لم تكن واجبة يومئذ عليهم، إنما تجب بتمام الحول. وقوله: ولا يجبوا: أصل التجبية أن يقوم الإنسان قيام الراكع، وقيل: هو أن يضع يديه على ركبتيه وهو قائم. وقيل: هو السجود. والمراد بقولهم: لا يجبوا. أنهم لا يصلون. . . ينظر فى ذلك كله: النهاية ١/ ٢٣٨، ٣٨٩، ٣/ ٢٣٩.
(٤) أخرجه ابن خزيمة (١٣٢٨) من طريق أبى الوليد به. وأحمد (١٧٩١٣)، وابن خزيمة (١٣٢٨) من طريق حماد به.