كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب الطهارة - باب التطهر في سائر الأواني من الحجارة والزجاج والصفر والنحاس والشبه والخشب وغير ذلك - ج: 1 - ص: 89

قال ابنُ خُزَيمَةَ: رَوَى هذا الخَبَرَ غَيرُ واحِدٍ عن حَمّادِ بنِ زَيدٍ، فقالوا: رَحْراحٍ (١). مَكانَ: زجاجٍ.

قال الشيخُ: هو كما قال.

١١٩ - أخبرَناه أبو عبدِ اللَّه الحافظُ، حدثنا أبو بكرِ بنُ إسحاقَ، أخبرَنا أبو مُسلِمٍ، حدثنا سليمانُ بنُ حَربٍ (ح) وأخبرَنا أبو عبدِ اللَّه، حدثنا محمدُ بنُ صالِحِ بنِ هانِئٍ، حدثنا محمدُ بنُ عمرَ بنِ العَلاءِ، حدثنا أبو الرَّبيع الزَّهرانيُّ (ح) وأخبرَنا أبو الحسنِ عليُّ بنُ محمدِ بنِ علي بنِ الحسينِ المُقرِئُ (٢)، أخبرَنا الحسنُ بنُ محمدِ بنِ إسحاقَ، أخبرَنا يوسُفُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا مُسَدَّدٌ، قالوا: حدثنا حَمّادُ بنُ زَيدٍ، عن ثابِتٍ، عن أنَسٍ، أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - دَعا بإِناءٍ مِن ماءٍ، فأُتِيَ بقَدَحٍ رَحراحٍ فيه شَيءٌ مِن ماءٍ، فوَضَعَ أصابِعَه فيه. قال أنَسٌ: فجَعَلتُ أنظُرُ إلى الماءِ يَنبُعُ مِن بَينِ أصابِعِه. قال أنَسٌ: فحَزَرتُ مَن تَوَضَّأ مِنه ما بَينَ السبعينَ إلى الثمانينَ (٣). أخرَجَه البخاريُّ في "الصحيح" عن مُسَدَّدٍ، وأَخرَجَه مسلمٌ عن أبي الرَّبيعِ الزهرانِيِّ (٤).

---

(١) الرحراح: الواسع القصير الجدار. صحيح مسلم بشرح النووي ١٥/ ٣٨. قال ابن حجر في الفتح ١/ ٣٠٤: وهذه الصفة شبيهة بالطست.
(٢) علي بن محمد بن علي بن حسين بن شاذان، أبو الحسن القاضي الإسفرايينى، ابن السقا الإمام الحافظ الناقد، من أولاد أئمة الحديث، سمع الكتب الكبار، وأملى وصنف، توفي سنة (٤١٤ هـ). ينظر سير أعلام النبلاء ١٧/ ٣٠٥، وتاريخ الإسلام (حوادث ووفيات سنة ٤٠١ هـ-٤٢٠ هـ) ص ٤٨٨.
(٣) أخرجه ابن سعد ١/ ١٧٨، وعبد بن حميد (١٣٦٣) عن سليمان بن حرب به. وأبو يعلى (٣٣٢٩)، وابن حبان (٦٥٤٦)، والمصنف في دلائل النبوة ٤/ ١٢٢ من طريق أبى الربيع الزهرانى به. والمصنف في دلائل النبوة ٤/ ١٢٢ من طريق مسدد به.
(٤) البخاري (٢٠٠)، ومسلم (٢٢٧٩/ ٤).