للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

مالكٌ، عن عبدِ اللهِ بنِ دينارٍ، عن ابنِ عمرَ، أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال لأصحابِه: "لا تَدخُلوا على هَؤُلاءِ القَومِ - يَعنِى المُعَذَّبينَ - إلا أن تَكونوا باكينَ، فإِن لم تَكونوا باكينَ فلا تَدخُلوا عَلَيهِم، لا يُصيبُكُم ما أصابَهُم" (١). رواه البخاريُّ في "الصحيح" عن إسماعيلَ بنِ أبي أوَيسٍ، وأَخرَجَه مسلمٌ مِن وجهٍ آخَرَ عن عبدِ اللهِ بنِ دينارٍ (٢).

٤٤٢٥ - أخبرَنا أبو حامِدٍ أحمدُ بنُ الوَليدِ بنِ أحمدَ الزَّوزَنِىُّ (٣)، أخبرَنا أبو القاسِمِ سليمانُ بنُ أحمدَ اللَّخْمِىُّ، حدثنا إسحاقُ بنُ إبراهيمَ الدَّبَرِىُّ، عن عبدِ الرزاقِ، عن مَعمَرٍ، عن الزُّهرِىِّ، عن سالِمٍ، عن ابنِ عمرَ قال: لَمّا مَرَّ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - بالحِجرِ قال: "لا تَدخُلوا مَساكِنَ الَّذينَ ظَلَموا أنفُسَهُم إلا أن تَكونوا باكينَ؛ أن يُصيبَكُم مِثلُ الذي أصابَهُم". ثم قَنَّعَ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - رأسَه، وأَسرَعَ السَّيرَ حَتَّى أجازَ الوادِىَ (٤). رواه البخاريُّ في "الصحيح" عن عبدِ الله بنِ محمدٍ المُسنَدِىِّ عن عبدِ الرزاقِ. وأَخرَجَه مسلمٌ مِن حَديثِ يونُسَ عن الزُّهرِىِّ (٥). فأَحَبَّ الخُروجَ مِن تِلكَ المَساكِنِ، وكَرِهَ المُقامَ بها إلا باكيًا، فدَخَلَ في ذَلِكَ المُقامُ لِلصَّلاةِ وغَيرِها، وبِاللهِ التَّوفيقُ.


(١) مالك (٢١١٩ - رواية أبى مصعب)، ومن طريقه أحمد (٥٩٣١)، والبخاري (٤٤٢٠).
(٢) البخاري (٤٣٣)، ومسلم (٢٩٨٠/ ٣٨).
(٣) هو أحمد بن الوليد بن أحمد بن محمد أبو حامد ابن أبي العباس الزوزنى الواعظ الصوفى المحدث، روى عن الطبراني وغيره، قال عبد الغافر: شيخ ثقة، سمع الكثير ورحل في السماع، وأدرك الإسناد العالى، وأقام في آخر العمر بالبلد، سمع منه الجماعة واستفادوا منه ومن سماعه. توفى سنة (٤١٨ هـ). تاريخ جرجان (١٢١)، والمنتخب من السياق (١٧٦)، والأنساب ٣/ ١٧٦.
(٤) مصنف عبد الرزاق (١٦٢٤). وأخرجه أحمد (٥٣٤٢)، والبخاري (٣٣٨٠)، والنسائي في الكبرى (١١٢٧٠) من طريق معمر به. وأحمد (٥٧٠٥)، والبخاري (٣٣٨١) من طريق الزهري به.
(٥) البخاري (٤٤١٩)، ومسلم (٢٩٨٠/ ٣٩).