كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب الصلاة - باب ذكر البيان أن هذا النهى مخصوص ببعض الأمكنة دون بعض - ج: 5 - ص: 227

مِن أهلِ مَكَّةَ، ولَو عَلِمَها لأشبَهَ أن يُصدِّقَ ولا يُكَذِّبَ، وكانَ ابنُ عمرَ يُجيزُ الصَّلاةَ على الجِنازَةِ بَعدَ العَصرِ وبَعدَ الصُّبحِ (١)، وكَذَلِكَ رَكعَتا الطَّوافِ، وإِنَّما النَّهيُ عندَه عن تَحَرِّى طُلوعِ الشَّمسِ وغُروبِها بالصَّلاةِ، فما رواه أهلُ مَكَّةَ عنه في رَكعَتَىِ الطَّوافِ لائقٌ بمَذهَبِه، واللَّهُ تعالَى أعلَمُ.

٤٤٨٢ - وأَخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو العباسِ، أخبرَنا الرَّبيعُ، أخبرَنا الشافعيُّ، أخبرَنا سُفيانُ، عن عَمّارٍ الدُّهنِىِّ (٢)، عن أبي شُعبَةَ (٣)، أنَّ الحَسَنَ والحُسَينَ طافا بَعدَ العَصرِ وصَلَّيا (٤).

٤٤٨٣ - وبِإِسنادِه أخبرَنا الشافعيُّ، أخبرَنا مسلمٌ وعَبدُ المَجيدِ، عن ابنِ جُرَيجٍ، عن ابنِ أبي مُلَيكَةَ قال: رأَيتُ ابنَ عباسٍ - رضي الله عنه - طافَ بَعدَ العَصرِ وصَلَّى (٥).

٤٤٨٤ - أخبرَنا أبو طاهِرٍ الفَقيهُ وأبو سعيدِ ابنُ أبي عمرٍو قالا: حدثنا أبو العباسِ هو الأصَمُّ، حدثنا محمدُ بنُ إسحاقَ، أخبرَنا محمدُ بنُ سابقٍ، أخبرَنا إبراهيمُ بنُ طَهمانَ، عن أبي الزُّبَيرِ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ باباهُ، عن أبي الدَّرداءِ، أنَّه

---

(١) تقدم في (٤٤٦٥).
(٢) في س، م: "الذهبي". وينظر الأنساب ٢/ ٥١٧.
(٣) في م: "سعيد".
(٤) المصنف في المعرفة (١٣٢١)، والشافعي في الرسالة (٩٠٢). وأخرجه الفاكهى في أخبار مكة (٤٩٩) من طريق سفيان. والطبراني (٢٦٨٧) من طريق عمار به. قال الهيثمي في مجمع الزوائد ٣/ ٢٤٥: فيه أبو شعبة لم أجد من ترجمه.
(٥) المصنف في المعرفة (١٣٢٢) والشافعي في الرسالة (٩٠٣).