للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

آنيةِ المُشرِكينَ وأسقيَتهم فنَستَمتِعُ بها، فلا يَعيبُ ذَلِكَ عَلَيهِم. وفي رِوايَةِ ابنِ عَبدانَ: فلا يُعابُ عَلَينا (١).

١٣٠ - أخبرَنا محمدُ بنُ موسَى بنِ الفَضلِ النيسابوريُّ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، أخبرَنا الرَّبيعُ بنُ سليمانَ، أخبرَنا الشافعيُّ، أخبرَنا سُفيانُ، عن زَيدِ بنِ أسلَمَ، عن أبيه، أن عمرَ تَوَضأَ مِن ماءِ نَصرانيَّةٍ في جَرَّةِ نَصرانيَّةٍ (٢).

١٣١ - وأخبرَنا أبو الحسينُ بنُ بشْرانَ، أخبرَنا إسماعيلُ بنُ محمدٍ الصّفارُ، حدثنا سَعدانُ بنُ نَصرٍ، حدثنا سُفيانُ قال: حَدَّثونا عن زَيدِ بنِ أسلَمَ ولَم أسمَعْه، عن أبيه قال: لمَّا كُنَّا بالشّامِ أتَيتُ عمرَ بماءٍ فتَوَضّأَ مِنه، فقالَ: مِن أينَ جِئتَ بهذا؟ فما رأَيتُ ماءَ عِدٍّ (٣) ولا ماءَ سَماء أطيَبَ مِنه. قال: قُلتُ: مِن بَيتِ هَذِه العَجوزِ النَّصرانيَّةِ. فلمَّا تَوَضأَ أتاها، فقالَ: أيَّتُها العَجوزُ أسلِمِي تَسلَمِي، بَعَثَ الله بالحَق محمدًا - صلى الله عليه وسلم -. قال: فكَشَفتْ رأسَها، فإِذا مِثلُ الثَّغامَةِ (٤)، قالَت: وأنا أموتُ الآنَ؟! قال: فقالَ عُمَرُ: اللَّهُمَّ


(١) أبو داود (٣٨٣٨). وأخرجه أحمد (١٥٠٥٣) عن عبد الأعلى به. قال الذهبي ١/ ٣٣: ... وثقة جماعة وضعفه ابن المديني. وصححه الألباني في صحيح أبى داود (٣٢٥١).
(٢) المصنف في المعرفة (٤٠)، والشافعي ١/ ٨. وعلقه البخاري عقب (١٩٢) بصيغة الجزم، وصححه النووى في المجموع ١/ ٣١٩.
(٣) في س، م: "بئر". والماء العد: ما نبع من الأرض، وقيل: ماء الأرض الغزير. تاج العروس ٨/ ٣٤٥ (ع د د).
(٤) الثغامة: نبت أبيض الزهر والثمر شبه بياض الشيب، قاله أبو عبيد. وقال ابن الأعرابي: هي شجرة تبيضُّ كأنها الثلجة. المفهم ٥/ ٤١٨.