كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب الصلاة - باب من أصبح ولم يوتر فليوتر ما بينه وبين أن يصلى الصبح - ج: 5 - ص: 280

يوسُفَ السُّلَمِىُّ، حدثنا عُبَيدُ اللهِ بنُ موسَى، أخبرَنا إسماعيلُ هو ابنُ أبي خالِدٍ، عن أبي إسحاقَ قال: قال عبدُ اللهِ يَعنِى ابنَ مَسعودٍ: الوِترُ ما بَينَ صَلاتَينِ؛ صَلاةِ العِشاءِ الآخِرَةِ إلى صَلاةِ الفَجرِ (١).

٤٥٨٨ - وأَخبرَنا أبو حازِمٍ الحافظُ، أخبرَنا أبو أحمدَ الحافظُ، أخبرَنا أبو القاسِمِ عبدُ اللهِ بنُ محمدِ بنِ عبدِ العَزيزِ البَغَوِىُّ ببَغدادَ، حدثنا عَلِىٌّ يَعنِى ابنَ الجَعدِ، أخبرَنا زُهَيرٌ، عن أبي إسحاق، عن الأسوَدِ قال: سَمِعتُ عبدَ اللهِ بنَ مَسعودٍ يُنادِى به نِداءً: الوِترُ ما بَينَ الصَّلاتَينِ؛ صَلاةِ العِشاءِ وصَلاةِ الفَجرِ، مَتَى ما أوتَرتَ فحَسَنٌ (٢).

٤٥٨٩ - أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ وأبو سعيدِ ابنُ أبي عمرٍو قالا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا أَسيدُ بنُ عاصِمٍ، حدثنا الحسينُ بنُ حَفصٍ، عن سُفيانَ، حدثنا أبو إسحاقَ، عن الأسوَدِ قال: سأَلتُ عائشةَ - رضي الله عنها - مَتَى توتِرينَ؟ قالَت: بَينَ الأذانِ والإِقامَةِ. وما يُؤَذِّنونَ حَتَّى يُصبِحوا (٣).

قَولُه: وما يُؤَذِّنونَ حَتَّى يُصبِحوا. أظُنُّه مِن قَولِ الأسوَدِ أو أبي إسحاقَ، وفيه نَظَرٌ، فقَد رُوِّينا أنَّ الأذانَ الأوَّلَ بالحِجازِ كان قَبلَ الصُّبحِ، وكأَنَّ

---

(١) المصنف في المعرفة (١٣٤٠). وأخرجه عبد الرزاق (٤٦٠٤) من طريق أبي إسحاق به.
(٢) البغوى في الجعديات (٢٥٧٥). وأخرجه الطبرانى (٩٤١٢)، والطحاوى في شرح المشكل عقب (٤٤٩٩) من طريق زهير به.
(٣) أخرجه أحمد (٢٥٥٢١)، وابن خزيمة (٤٠٧) من طريق أبي إسحاق به.