للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

حدثنا محمدُ بنُ سعيدٍ البُزُوريُّ، حدثنا يَعقوبُ بنُ إبراهيمَ الدَّورَقِيُّ، حدثنا أبو بكرِ ابنُ عَيّاشٍ، عن الرَّبيعِ بنِ سُحَيمٍ الكاهِلىِّ، عن زَيدِ بنِ وهبٍ قال: كان عُمَرُ بنُ الخطابِ - رضي الله عنه - يُرَوِّحُنا في رَمَضانَ، يَعنِى بَينَ (١) التَّرويحَتَينِ قَدرَ ما يَذهَبُ الرَّجُلُ مِنَ المَسجِدِ إلى سَلْعٍ (٢). كَذا قالَ. ولعلَّه أرادَ مَن يُصَلِّى بهِمُ التَّراويحَ بأَمرِ عمرَ بنِ الخطابِ - رضي الله عنه -، واللَّهُ أعلَمُ.

٤٦٨٥ - أخبرَنا أبو عليٍّ الرُّوذْباريُّ بطُوسَ، أخبرَنا أبو طاهِرٍ المُحَمَّداباذِيُّ، حدثنا السَّرِيُّ بنُ خُزَيمَةَ، حدثنا الحسنُ بنُ بشرٍ الكوفِيُّ، حدثنا المُعافَى بنُ عِمرانَ، عن المُغيرَةِ بنِ زيادٍ المَوصِلِىِّ، عن عَطاءٍ، عن عائشةَ - رضي الله عنها - قالَت: كان رسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يُصَلِّى أربَعَ رَكَعاتٍ في اللَّيلِ، ثم يَتَرَوَّحُ، فأَطالَ حَتَّى رَحِمتُه فقُلتُ: بأَبِى أنتَ وأُمِّى يا رسولَ اللَّهِ، قَد غَفَرَ اللَّهُ لَكَ ما تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وما تأَخَّرَ. قال: "أفَلا أكونُ عَبدًا شَكورًا؟ " (٣). تفَرَّدَ به المُغيرَةُ بنُ زيادٍ، ولَيسَ بالقَوِيِّ (٤).

وقَولُه: ثم يَتَروَّحُ. إن ثَبَتَ فهوَ أصلٌ في تَرَوُّحِ الإمامِ في صَلاةِ التَّراويحِ، واللَّهُ أعلَمُ.


(١) إلى هنا انتهى الجزء الثاني من المخطوطة "س". وسيبدأ الموجود من الجزء الثالث منها قبل حديث (٤٩٥٩).
(٢) أخرجه ابن أبي الدنيا في فضائل رمضان (٥٥) من طريق أبى بكر بن عياش به.
(٣) أخرجه أبو نعيم فى الحلية ٨/ ٢٨٩ من طريق الحسن بن بشر الكوفى به.
(٤) المغيرة بن زياد البجلى، أبو هاشم الموصلى. بظر الكلام عليه في: الثقات ٨/ ٤٣٩، والمجروحين ٣/ ٦، والكامل لابن عدى ٦/ ٢٣٥٢، وسير أعلام النبلاء ٧/ ٩٧، وتهذيب الكمال ٢٨/ ٣٥٩. قال ابن حجر في التقريب ٢/ ٢٦٨: صدوق له أوهام.