كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب الطهارة - باب الدليل على أن السواك سنة ليس بواجب - ج: 1 - ص: 106

دَليلٌ على أن السواكَ لَيسَ بواجِبٍ وأَنَّه اختيارٌ؛ لأَنَّه لَو كان واجِبًا أمرَهُم به، شَقَّ عَلَيهِم أو لم يَشُقَّ (١). رواه مُسلِمُ بنُ الحجَّاج في "الصحيح" عن قُتَيبَةَ بنِ سعيدٍ وغَيرِه عن سُفيانَ بنِ عُيَينَةَ (٢).

١٤٨ - أخبرَنا أبو الحسنِ محمدُ بنُ الحسينِ (٣) بنِ داودَ العَلَوِيُّ، أخبرَنا أبو النَّضرِ محمدُ بنُ محمدِ بنِ يوسُفَ الفَقيهُ، حدثنا الحارِثُ بنُ أبي أُسامَةَ، حدثنا إسماعيلُ بنُ أبي أوَيسٍ قال: حدَّثَني مالِكُ بنُ أنَسٍ، عن ابنِ شِهاب، عن حُمَيدِ بنِ عبدِ الرحمنِ بنِ عَوفٍ، عن أبي هريرةَ، أن رسولَ اللَّه - صلى الله عليه وسلم - قال: " لَولا أن أشُقَّ على أُمَّتِى لأَمَرتُهُم بالسِّواكِ مَعَ كُل وُضوءٍ" (٤). هَكَذا أخبرَناه في "الفوائد".

١٤٩ - وقَد أخبرَنا أبو زكريا بنُ أبي إسحاقَ، أخبرَنا أحمدُ بنُ سَلمانَ (٥) الفَقيهُ، حدثنا الحارِثُ بنُ محمد، حدثنا رَوحُ بنُ عُبادَةَ، حدثنا مالِكُ بنُ أنس. فذكَره مَرفوعًا (٦). وهذا الحديث مَعروفٌ برَوحِ بنِ عُبادَةَ وبِشرِ بنِ عمرَ

---

(١) في حاشية الأصل: "يشقق".
(٢) مسلم (٢٥٢/ ٤٢).
(٣) في د: "الحسن".
(٤) أخرجه المصنف في بيان خطأ من أخطأ على الشافعي ص ٤٩ من طريق أبى النضر به. وأحمد (٩٩٢٨) من طريق مالك به.
(٥) في س، م: "سليمان". وينظر سير أعلام النبلاء ١٥/ ٥٠٢.
(٦) المصنف في المعرفة (٤٥). وأخرجه أحمد (١٠٦٩٦)، وابن خزيمة (١٤٠) من طريق روح به.