للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أبو سعيدِ ابنُ الأعرابِىِّ، حدثنا الحَسَنُ بنُ محمدِ بنِ الصَّبّاحِ الزَّعفَرانِيُّ، حدثنا أبو مُعاويَةَ الضَّريرُ، حدثنا الأعمَشُ (ح) وأخبرَنا أبو بكرِ ابنُ الحَسَنِ القاضِى، حدثنا حاجِبُ بنُ أحمدَ، حدثنا محمدُ بنُ حَمّادٍ، حدثنا أبو مُعاويَةَ، عن الأعمَشِ، عن شَقيقٍ قال: جاءَ رَجُلٌ يُقالُ له: نَهيكُ بنُ سِنانٍ. إلَى عبدِ اللَّهِ، فقالَ: يا أبا عبدِ الرَّحمَنِ، كَيفَ تَقرأُ هذه الآيَةَ {مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ} [محمد: ١٥] أياءً تَقرؤُها أو ألِفًا؟ فقالَ: كُلَّ القُرآنِ قَد أحصَيتَ غَيرَ هَذا؟ قال: إنِّي لأقرأُ المُفَصَّلَ في رَكعَةٍ. فقالَ عبدُ اللَّهِ: هذًّا كَهَذِّ الشِّعرِ (١)؟! إنَّ مِن أحسَنِ الصَّلاةِ الرُّكوعَ والسُّجودَ، ولَيَقرأَنَّ القُرآنَ أقوامٌ لا يُجاوِزُ تَراقيَهُم، ولَكِن إذا قُرِئَ فرَسَخَ في القَلبِ نَفَعَ، إنِّى لأعرِفُ النَّظائرَ التي كان رسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقرأُ سورَتَينِ في كُلِّ رَكعَةٍ. ثُمَّ قامَ فدَخَلَ، فجاءَ عَلقَمَةُ فدَخَلَ فقُلنا له: سَلْه عن النَّظائرِ التي كان رسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقرأُ بها في كُلِّ رَكعَةٍ؟ فدَخَلَ فسأَلَه، ثُمَّ خَرَجَ فقالَ: عِشرونَ سورَةً مِن أوَّلِ المُفَصَّلِ في تأليفِ عبدِ اللَّهِ (٢). رَواه مسلمٌ في "الصحيح" عن أبي كُرَيبٍ عن أبي مُعاويَةَ (٣).

وقالَ وكيعٌ عن الأعمَشِ: إنَّ أفضَلَ الصَّلاةِ الرُّكوعُ والسُّجودُ:

٤٧٥١ - أخبرَنا (٤) أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنِى أبو عمرِو ابنُ أبي


(١) الهذ: هو شدة الإسراع. صحيح مسلم بشرح النووي ٦/ ١٠٥.
(٢) أخرجه أحمد (٣٦٠٧)، وابن خزيمة (٥٣٨) من طريق أبى معاوية به. وأحمد (٤٣٥٠)، والبخاري (٤٩٩٦)، وابن خزيمة (٥٣٨) من طريق الأعمش به. وتقدم في (٢٤٩٨).
(٣) مسلم (٨٢٢/ ٢٧٦).
(٤) لم يرد هذا الحديث ولا الذي بعده في: الأصل، ص ٢.