كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب الصلاة - باب الوتر بركعة واحدة، ومن أجاز أن يصلي تطوعا ركعة واحدة - ج: 5 - ص: 416

أن يَكونَ غَيرَ مَرفوعٍ، وإِنَّه لَيَتَخالَجُ في النَّفسِ مِن رِوايَةِ الباقينَ مَعَ رِوايَةِ وُهَيبٍ عن مَعمَرٍ، واللهُ أعلَمُ.

وقَد رُوّينا عن جَماعَةٍ مِنَ الصَّحابَةِ - رضي الله عنهم - التَّطَوُّعَ أوِ الوِترَ برَكعَةٍ واحِدَةٍ مَفصولَةٍ عَمّا قَبلَها؛ مِنهُم عُمَرُ بنُ الخَطّابَ - رضي الله عنه -:

٤٨٤٤ - أخبرَنا أبو نَصرٍ عُمَرُ بنُ عبدِ العَزيزِ بنِ قَتادَةَ، أخبرَنا أبو الفَضلِ محمدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ خَميرُويهِ (١)، حَدَّثَنا أحمدُ بنُ نَجدَةَ، حدثنا أحمدُ بنُ يونُسَ، حدثنا زُهَيرٌ، حدثنا قابوسُ بنُ أبي ظَبيانَ، أنَّ أباه حَدَّثَه قال: مَرَّ عُمَرُ بنُ الخطابِ - رضي الله عنه - في مَسجِدِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فرَكَعَ رَكعَةً واحِدَةً، ثُمَّ انطَلَقَ، فلَحِقَه رَجُلٌ فقالَ: يا أميرَ المُؤمِنينَ ما رَكَعتَ إلَّا رَكعَةً واحِدَةً؟ قال: هو التَّطَوُّعُ، فمَن شاءَ زادَ، ومَن شاءَ نَقَصَ (٢).

رَواه الشّافِعِيُّ عن بَعضِ أصحابِه عن سُفيانَ الثَّورِيِّ عن قابوسَ (٣).

ومِنهُم عثمانُ بنُ عَفّانَ - رضي الله عنه -:

٤٨٤٥ - أخبرَنا أبو محمدٍ عبدُ اللهِ بنُ يوسُفَ الأصبَهانِيُّ، أخبرَنا أبو سعيدِ ابنُ الأعرابِيِّ، حدثنا الحَسَنُ بنُ محمدٍ الزَّعفَرانِيُّ، حدثنا يَزيدُ بنُ هارونَ، أخبرَنا محمدُ بنُ عمرٍو، عن محمدِ بنِ إبراهيمَ، عن عبدِ الرَّحمَنِ بنِ

---

(١) في م: "خميرو".
(٢) المصنف في المعرفة (١٤٠٤). وأخرجه عبد الرزاق (٥١٣٦)، وابن أبي شيبة (٦٣٠١) من طريق قابوس به. وقال الذهبي ٢/ ٩٥٨: قابوس لين، وأبوه لم يسمع من عمر.
(٣) ذكره المصنف في المعرفة ٢/ ٣٢١، ٣٢٢.