كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب الصلاة - باب في الركعتين بعد الوتر - ج: 5 - ص: 441

وكانَ البخاريُّ (١) رَحِمَه اللَّهُ يقولُ: عُمارَةُ بنُ زاذانَ رُبَّما يَضطَرِبُ في حَديثِهِ (٢).

٤٨٩٠ - وأخبرَنا (٣) أحمدُ بنُ الحَسَنِ القاضِي، أخبرَنا حاجِبُ بنُ أحمدَ، حدثنا أحمدُ بنُ نَصرٍ المُقرِئُ، حدثنا عبدُ اللهِ بنُ صالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعاويَةُ بنُ صالِحٍ، عن شُرَيحِ بنِ عُبَيدٍ، عن عبدِ الرَّحمَنِ بنِ جُبَيرِ بنِ نُفَيرٍ، عن أبيه، عن ثَوبانَ مَولَى رسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قال: كُنَّا مَعَ رسولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - في سَفَرٍ، فقالَ: "إن (٤) هذا السَّفَرَ جَهدٌ وثِقَلٌ، فإذا أوتَرَ أحَدُكُم فليَركَعْ رَكعَتَينِ، فإِنِ استَيقَظَ وإِلا كانَتا له" (٥).

قال الإمامُ أحمدُ رَحِمَه اللَّه تَعالَى: يَحتَمِلُ أن يَكونَ المُرادَ به رَكعَتانِ بَعدَ الوِترِ، ويَحتَمِلُ أن يَكونَ أرادَ: فإِذا أرادَ أن يوتِرَ فليَركَعْ رَكعَتَينِ قَبلَ الوِترِ (٦).

---

(١) التاريخ الكبير ٦/ ٥٠٥.
(٢) هو عمارة بن زاذان الصيدلانى أبو سلمة البصري. ينظر الكلام عليه في: التاريخ الكبير ٦/ ٥٠٥، والجرح والتعديل ٦/ ٣٦٥، وثقات ابن حبان ٧/ ٢٦٣، والكامل ٥/ ١٧٣٤، وتهذيب الكمال ٢١/ ٢٤٣، وميزان الاعتدال ٥/ ٢١٢، ولسان الميزان ٧/ ٣١٥. قال الذهبي ٢/ ٩٦٥: ضعفه الدارقطني وغيره. وقال ابن حجر في التقريب ٢/ ٤٩: صدوق كثير الخطأ.
(٣) جاء هذا الحديث في المطبوعة قبل الحديثين السابقين.
(٤) في م: "في".
(٥) أخرجه البزار (٤١٩٣)، والطحاوى في شرح المعاني ١/ ٣٤١، والدارقطني ٢/ ٣٦، والطبراني (١٤١٠) من طريق محمد الله بن صالح به. والدارمى (١٦٣٥)، وابن خزيمة (١١٠٦) من طريق معاوية بن صالح به. قال الهيثمي في مجمع الزوائد ٢/ ٢٤٦: رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عبد الله بن صالح كاتب الليث وفيه كلام. قال ابن حجر في التقريب ١/ ٤٢٣: صدوق كثير الغلط، ثبت في كتابه.
(٦) قال الذهبي ٢/ ٩٦٥: كقوله: {فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ}.