للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ورَجُلٌ كان قَلبُه مُعَلَّقًا [في المَسجِدِ] (١)، ورَجُلانِ تَحابّا في اللَّهِ، ورَجُلٌ دَعَته امرأةٌ ذاتُ مَنصِبٍ (٢) وجَمالٍ إلَى نَفسِها فقالَ: إنِّي أخافُ اللَّهَ. ورَجُلٌ تَصدَّقَ بصَدَقَةٍ فأخفاها حَتَّى لَم تَعلَمْ شِمالُه مما صَنَعَت يَمينُه" (٣). رَواه البخارىُّ في "الصحيح" عن محمدِ بنِ سَلَامٍ عن عبدِ اللَّهِ بنِ المُبارَكِ، وأخرَجَه مسلمٌ مِن وجهٍ آخَرَ عن عُبَيدِ اللَّهِ (٤).

٥٠٥٣ - أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا بَحرُ بنُ نَصرٍ قال: قُرِئَ على ابنِ وهبٍ: أخبَرَكَ عمرُو بنُ الحارِثِ. قال: وأخبرَنا أبو النَّضرِ الفَقيهُ، حدثنا عثمانُ بنُ سعيدٍ الدارِمىُّ، حدثنا أصبَغُ بن الفَرَجِ، حدثنا عبدُ اللَّهِ بنُ وهبٍ، أخبرَنِى عمرُو بنُ الحارِثِ، عن دَرّاجٍ، حَدَّثَه عن أبي الهَيثَمِ، عن أبي سعيدٍ الخُدرِىِّ قال: قال رسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "إذا رأيتُمُ الرَّجُلَ يَعتادُ المَسجِدَ (٥) فاشهَدوا عَلَيه بالإيمانِ، قال اللَّهُ عَزَّ وجَلَّ: {إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ} " (٦) [التوبة: ١٨].


(١) في ص ٢: "بالمسجد"، وفي م: "في المساجد".
(٢) في س، ص ٢: "حسن".
(٣) ابن المبارك في الزهد (١٣٤٢)، ومن طريقه النسائي (٥٣٩٥)، وابن حبان (٤٤٨٦). وأحمد (٩٦٦٥)، وابن خزيمة (٣٥٨) من طريق عبيد الله به. والترمذي (٢٣٩١)، وابن حبان (٧٣٣٨) من طريق خبيب به. وسيأتي في (١٦٧٢٥).
(٤) البخاري (٦٨٠٦)، ومسلم (١٠٣١/ ٩١).
(٥) في م: "المساجد".
(٦) الحاكم ١/ ٢١٢، ٢١٣، وقال: هذه ترجمة للمصريين لم يختلفوا في صحتها وصدق رواتها غير أن شيخى الصحيح لم يخرجاه. وتعقبه الذهبي بقوله: دراج كثير المناكير. قال ابن حجر في التقريب =