للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

مَجَّةً مَجَّها رسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - مِن دَلوٍ في دارِنا. قال مَحمودٌ: فحَدَّثَنِى عِتبانُ بنُ مالكٍ قال: قُلتُ: يا رسولَ اللَّهِ إنَّ بَصَرِى قَد ساءَ. يَعنِى: وإِنَّ الأمطارَ إذا اشتَدَّت وسالَ الوادِى حالَ بَينِى وبَينَ الصَّلاةِ في مَسجِدِ قَومِى، فلَو صَلَّيتَ في مَنزِلِى مَكانًا أتَّخِذُه مُصَلًّى؟ فقالَ رسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "نَعَم". قال: فغَدا علىَّ رسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - ومَعَه أبو بكرٍ فاستأذَنا فأُذِنَ لَهُما، فما جَلَسَ حَتَّى قال: "أينَ تُحِبُّ أن أُصَلِّىَ في مَنزِلِكَ؟ ". فأَشَرتُ له إلَى ناحيَةٍ، فتَقَدَّمَ رسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فصَفَفنا خَلفَه، فصَلَّى بنا رَكعَتَينِ، وحَبَسْنا رسولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - على جَشيشَةٍ (١) صَنَعناها لَه (٢). رَواه مسلمٌ في "الصحيح" عن إسحاقَ بنِ إبراهيمَ (٣).

٥٢٢٥ - أخبرَنا أبو الحُسَينِ ابنُ الفَضلِ القَطّانُ ببَغدادَ، أخبرَنا عبدُ اللَّهِ بنُ جَعفَرِ بنِ دُرُستُويه، حدثنا يَعقوبُ بنُ سُفيانَ، حدثنا ابنُ قَعنَبٍ وابنُ بُكَيرٍ، عن مالكٍ، عن ابنِ شِهابٍ، عن عُبَيدِ اللَّهِ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ عُتبَةَ، عن أبيه قال: دَخَلتُ على عُمَرَ بنِ الخطابِ - رضي الله عنه - بالهاجِرَةِ فوَجَدتُه يُسَبِّحُ فقُمتُ وراءَه، فقَرَّبَنِى حَتَّى جَعَلَنِى عن يَمينِه، فلَمّا جاءَ يَرْفا (٤) تأَخَّرتُ فصفَفنا وراءَه (٥).


(١) الجشيشة: أن تطحن الحنطة طحنًا جليلًا ثم تجعل في القدور ويلقى عليها لحم أو تمر وتطبخ. النهاية ١/ ٢٧٣.
(٢) أخرجه ابن حبان (٤٥٣٤) من طريق الوليد بن مسلم به. وتقدم في (٤٩٨٧).
(٣) مسلم (٣٣/ ٢٦٥).
(٤) يرفا مولى عمر بن الخطاب.
(٥) مالك ١/ ١٥٤، ومن طريقه الشافعي ٧/ ١٨٥، والطحاوى في شرح المعاني ١/ ٣٠٧.