للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

اسمَ الله على طُهورِه لم يَطهُر إلا ما مَرَّ عليه الماءُ، فإِذا فرَغَ أحَدُكُم مِن طُهورِه فليَشهَدْ أن لا إلَهَ إلا اللَّهُ وأَن محمدًا عَبدُه ورسولُه، ثم ليُصَلِّ عليَّ، فإِذا قال ذَلِكَ فُتِحت لي أبوابُ الرَّحمَةِ" (١). وهذا ضَعيف لا أعلمُه رواه عن الأعمَشِ غَيرُ يَحيَى بنِ هاشِمٍ. ويَحيَى بنُ هاشِمٍ مَتروكُ الحديثِ (٢).

وقَد روِى عن ابنِ عمرَ مِن وجهٍ آخَرَ:

٢٠١ - أخبرَناه أبو الحسنِ عليّ بنُ أحمدَ بنِ عَبدانَ، أخبرَنا أحمدُ بنُ عُبَيدٍ الصَّفّارُ، حدثنا محمدُ بنُ غالِبٍ، حدثنا هِشامُ بنُ بَهرامَ، حدثنا عبدُ اللَّه بنُ حَكيمٍ أبو بكرٍ، عن عاصمِ بنِ محمدٍ، عن نافعٍ، عن ابنِ عمرَ قالَ: قالَ رسولُ اللَّه - صلى الله عليه وسلم -: "مَن تَوَضّأ وذكَر اسمَ اللَّه على وُضوئِه كان طُهورًا لجسَدِه، ومَن تَوَضَّأ ولَم يَذكُرِ اسمَ اللَّه على وُضوئِه كان طُهورًا لأعضائِه" (٣). وهذا أيضًا ضَعيفٌ؛ أبو بكرٍ الدَّاهِرِيُّ غَيرُ ثِقَةٍ عِندَ أهلِ العِلمِ بالحديثِ (٤).

وروِى مِن وجهٍ آخَرَ ضَعيفٍ عن أبي هريرةَ مَرفوعًا:


(١) أخرجه الدارقطني ١/ ٧٣، وابن شاهين في فضائل الأعمال (١٠٠)، والصيداوى في معجم الشيوخ (٢٥٢) من طريق يحيى بن هاشم السمسار به.
(٢) قال الذهبي ١/ ٤٧: بل كذاب. وهو يحيى بن هاشم السمسار، أبو زكريا الغسانى الكوفى، ينظر الكلام عليه في: الكامل لابن عدي ٧/ ٢٧٠٦، وميزان الاعتدال ٤/ ٤١٢، ولسان الميزان ٦/ ٢٧٩.
(٣) أخرجه الدارقطني ١/ ٧٤ من طريق محمد بن غالب به. وابن شاهين في فضائل الأعمال (٩٩) من طريق هشام بن بهرام به.
(٤) هو عبد الله بن حكيم أبو بكر البصرى، الداهرى. بنظر الكلام عليه في: الضعفاء والمتروكين للنسائى (٦٦٧)، والضعفاء الكبير للعقيلى ٢/ ٢٤١، وميزان الاعتدال ٢/ ٤١١، ٤/ ٤٩٩، ٣/ ٢٧٧.