كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب الطهارة - باب صفة غسلهما - ج: 1 - ص: 145

وقالَ عبدُ الرحمنِ بنُ يَعقوبَ عن أبي هريرةَ: "فليُفرِغْ على يَدَيه مِنَ الماءِ" (١).

٢١٥ - وأخبرَنا أبو الحسنِ عليُّ بنُ أحمدَ بنِ عَبدانَ، أخبرَنا أحمدُ بنُ عُبَيدٍ الصَّفارُ، حدثنا عَبّاسُ بنُ الفَضلِ الأسفاطى، حدثنا أبو الوَليدِ، حدثنا زائدَةُ، عن خالِدِ بنِ عَلقَمَةَ، عن عبدِ خَيرٍ، عن علي قال (٢): صَلَى عَلِيٌّ الفَجرَ ثم دَخَلَ الرَّحْبَةَ (٣) ودَخَلنا معه، فدَعا بوَضوءٍ، فأَتاه الغُلامُ بإِناءٍ فيه ماءٌ وطَسْتٍ، فأَخَذَ الإناءَ بيَمينِه فأَفرَغَ على يَدِه اليُسرَى ثم غَسَلَهُما جَميعًا، ثم أخَذَ الإناءَ بيَمينِه فأَفرَغَ على يَدِه اليُسرَى فغَسَلَهُما جَميعًا، فغَسَلَ كَفَّيه ثَلاثًا قبلَ أن يُدخِلَهُما في الإناءِ. وذكَر الحديثَ، وفي آخِرِه قال: مَن أحَبَّ أن يَنظُرَ إلى وُضوءِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فهذا كان طُهورَه (٤).

٢١٦ - أخبرَنا أبو عليٍّ الرُّوذْباريُّ، أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ داسَةَ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا إبراهيمُ بنُ موسَى، أخبرَنا عيسَى، حدثنا عُبَيدُ اللَّه يَعنِي ابنَ أبي زيادٍ، عن عبدِ اللَّه بنِ عُبَيدِ بنِ عُمَيرٍ، عن أبي عَلقَمَةَ، أن عثمانَ دَعا بماءٍ فتَوَضَّأَ، فأَفرَغَ بيَدِه اليُمنَى على اليُسرَى، ثم غَسَلَهُما إلى الكُوعَينِ. قال: ثم مَضمَضَ واستَنشَقَ ثَلاثًا. ثم ذكَر الوُضوءَ ثَلاثًا، قال: ومَسَحَ برأسِه، ثم

---

(١) تقدم تخريجه عقب (٢٠٣) من طريق عبد الرحمن بن يعقوب.
(٢) أي عبد خير.
(٣) الرَّحْبة: هي رحبة الكوفة، وهي دكان وسط مسجد الكوفة كان على يقعد فيه ويعظ. ينظر المغرب في ترتيب المعرب ١/ ٣٢٤.
(٤) أخرجه الدارمى (٧٢٨) من طريق أبي الوليد به. وأحمد (١١٣٣)، وابن خزيمة (١٤٧)، والدارقطني ١/ ٩٠ من طريق زائدة به، وقال الدارقطني: صحيح. وسيأتي في (٢٢٣، ٢٣٤، ٢٦٦، ٢٧٣، ٣٢١، ٣٥٢).