للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

إلَى أنَّهُم واحِدٌ وهو مَكِّيٌّ، وعَلَى مِثلِ قَولِه دَلَّ كَلامُ البُخارِيِّ رَحِمَه اللَّهُ (١).

أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، أخبرَنا الرَّبيعُ قال: قال الشّافِعِيُّ: فدَلَّ قَولُ رسولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - على أنَّ القَصرَ في السَّفَرِ بلا خَوفٍ صَدَقَةٌ مِنَ اللَّهِ، والصَّدَقَةُ رُخصَةٌ لا حَتمٌ مِنَ اللَّهِ أن يَقصروا، ودَلَّ على أن يَقصُروا في السَّفَرِ بلا خَوفٍ إن شاءَ المُسافِرُ، وإنَّ عائشةَ - رضي الله عنها - قالَت: كُلُّ ذَلِكَ فعَلَ رسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -؛ أتَمَّ في السَّفَرِ وقَصَرَ (٢).

٥٤٨٨ - أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ الحارِثِ الفَقيهُ، أخبرَنا عليُّ لنُ عُمَرَ الحافظُ، حدثنا المَحامِلِيُّ، حدثنا سعيدُ بن محمدِ بنِ ثَوابٍ، حدثنا أبو عاصِمٍ، حدثنا عُمَرُ بنُ سعيدٍ، عن عَطاءِ بنِ أبي رَباحٍ، عن عائشةَ - رضي الله عنها -، أنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - كان يَقصُرُ في السَّفَرِ (٣) ويُتِمُّ، ويُفطِرُ ويَصومُ (٤). قال عليٌّ: هذا إسنادٌ صَحيحٌ.

قال الشيخُ: ولِهَذا شاهِدٌ مِن حَديثِ دَلْهَمِ بنِ صالِحٍ والمُغيرَةِ بنِ زيادٍ وطَلحَةَ بنِ عمرٍو، وكُلُّهُم ضَعيفٌ (٥).


(١) التاريخ الكبير ٥/ ٤٨.
(٢) المصنف في المعرفة (١٥٩٠)، واختلاف الحديث ص ٧٦.
(٣) في س، م: "الصلاة".
(٤) المصنف في المعرفة (١٥٩٢)، والصغرى (٥٩٦)، والدارقطني ٢/ ١٨٩.
(٥) أما دلهم فهو دلهم بن صالح الكندي الكوفي. ينظر الكلام عليه في: التاريخ الكبير ٣/ ٢٥٠، والجرح والتعديل ٣/ ٤٣٦، والكامل ٣/ ٩٧٥، وتهذيب الكمال ٨/ ٤٩٤، وتهذيب التهذيب ٣/ ١٨٤. وقال ابن حجر في التقريب ١/ ٢٣٦: ضعيف.
وأما المغيرة بن زياد فقد تقدم الكلام عليه عقب (٤٦٨٥)، وأما طلحة بن عمرو فقد تقدم الكلام =