للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

المَغرِبِ والعِشاءِ بَعدَ أن يَغيبَ الشَّفَقُ، ويَذكُرُ أنَّ رسولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - كان إذا جَدَّ به السَّيرُ جَمَعَ بَينَ المَغرِبِ والعِشاءِ (١). رَواه مسلمٌ في "الصحيح" عن محمدِ بنِ المُثَنَّى (٢).

٥٥٨٣ - وأخبرَنا أبو الحَسَنِ علىُّ بنُ محمدٍ المُقرِئُ، أخبرَنا الحَسَنُ بنُ محمدِ بنِ إسحاقَ، حدثنا يوسُفُ بنُ يَعقوبَ القاضِى، حدثنا سُلَيمانُ بنُ حَربٍ، حدثنا حَمّادُ بنُ زَيدٍ، عن أيّوبَ، عن نافِعٍ، أنَّ ابنَ عُمَرَ استُصرِخَ (٣) على صَفيَّةَ بنتِ أبى عُبَيدٍ وهو بمَكَّةَ وهِىَ بالمَدينَةِ، فأَقبَلَ فسارَ حَتَّى غَرَبَتِ الشَّمسُ وبَدَتِ النُّجومُ، فقالَ له رَجُلٌ كان يَصحَبُه: الصَّلاةَ الصَّلاةَ. فسارَ ابنُ عُمَرَ، فقالَ له سالِمٌ: الصَّلاةَ. فقالَ: إنَّ رسولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - كان إذا عَجَلَ به أمرٌ في سَفَرٍ جَمَعَ بَينَ هاتَينِ الصَّلاتَينِ. فسارَ حَتَّى إذا غابَ الشَّفَقُ جَمَعَ بَينَهُما، وسارَ ما بَينَ مَكَّةَ والمَدينَةِ ثَلاثًا (٤).

ورَواه مَعمَرٌ، عن أيّوبَ وموسَى بنِ عُقبَةَ، عن نافِعٍ، وقالَ في الحديثِ: فأَخَّرَ المَغرِبَ بَعدَ ذَهابِ الشَّفَقِ حَتَّى ذَهَبَ هَوِىٌّ مِنَ اللَّيلِ، ثُمَّ نَزَلَ فصَلَّى المَغرِبَ والعِشاءَ، وقالَ: كان رسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَفعَلُ ذَلِك إذا جَدَّ به السَّيرُ أو حَزَبَه أمرٌ (٥).


(١) أخرجه أحمد (٥١٦٣)، وابن خزيمة (٩٧٠) من طريق يحيى به. وليس عند ابن خزيمة: عبيد الله.
(٢) مسلم (٧٠٣/ ٤٣).
(٣) قال في عون المعبود ١/ ٤٦٨: أي أنه أُخبر بموتها.
(٤) أخرجه أبو داود (١٢٠٧) من طريق حماد به. وأحمد (٥١٢٠) من طريق أيوب به.
(٥) أخرجه عبد الرزاق (٤٤٠٢)، ومن طريقه النسائي (٥٩٨) - من طريق معمر به وليس عند النسائي: أيوب.