للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عُمَرَ وأَيّوبَ السَّختِيانِىِّ وعُمَرَ بنِ محمدِ بنِ زَيدٍ عن نافِعٍ - على أنَّ جَمعَ ابنِ عُمَرَ بَينَ الصَّلاتَينِ كان بَعدَ غَيبوبَةِ الشَّفَقِ، وخالَفَهُم مَن لا يُدانيهِم في حِفظِ أحاديثِ نافِعٍ.

٥٥٨٥ - أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ وأبو بكرِ ابنُ الحَسَنِ القاضِى قالا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، أخبرَنا العباسُ بنُ الوَليدِ بنِ مَزيَدٍ، أخبرَنِى أبى قال: سَمِعتُ ابنَ جابِرٍ يقولُ: حَدَّثَنِى نافِعٌ قال: خَرَجتُ مَعَ عبدِ اللَّهِ بنِ عُمَرَ وهو يُريدُ أرضًا له، فنَزَلَ مَنزِلًا فأَتاه رَجُلٌ فقالَ له: إنَّ صَفيَّةَ بنتَ أبى عُبَيدٍ لَمَا بها (١)، ولا أظُنُّ أن تُدرِكَها. وذَلِكَ بَعدَ العَصرِ. قال: فخَرَجَ مُسرِعًا ومَعَه رَجُلٌ مِن قُرَيشٍ، فسِرنا حَتَّى إذا غابَتِ الشَّمسُ لَم يَقُلْ لِى: الصَّلاةَ. وكانَ عَهدِى بصاحِبِى وهو مُحافِظٌ على الصَّلاةِ، فلَمّا أبطأَ قُلتُ: الصَّلاةَ يَرحَمُكَ اللهُ. فما التَفَتَ إلَىَّ، ثُمَّ مَضَى كما هو حَتَّى إذا كان مِن آخِرِ الشَّفَقِ نَزَلَ فصَلَّى المَغرِبَ، ثُمَّ أقامَ الصَّلاةَ وقَد تَوارَى الشَّفَقُ فصَلَّى بنا، ثُمَّ أقبَلَ عَلَينا فقالَ: كان رسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - إذا عَجِلَ به الأمرُ صَنَعَ هَكَذا (٢).

وبِمَعناه رَواه فُضَيلُ بن غَزوانَ وعَطّافُ بنُ خالِدٍ، عن نافِعٍ (٣).


(١) لما بها: بفتح اللام أي للذى بها من المرض الشديد، أو بكسر اللام أي هي في الشدة والتعب لما بها من المرض. حاشية السندى على النسائي ١/ ٢٨٨.
(٢) أخرجه الدارقطني ١/ ٣٩٣ من طريق العباس بن الوليد به. وأبو داود (١٢١٣)، والنسائي (٥٩٤) من طريق ابن جابر به.
(٣) أخرجه الدارقطني ١/ ٣٩٣ من طريق فضيل بن غزوان به. والنسائي (٥٩٥) من طريق عطاف بن خالد به.