للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ببَغدادَ، أخبرَنا أبو جَعفَرٍ محمدُ بنُ عمرِو بنِ البَخْتَرِىِّ، حدثنا محمدُ بنُ عبدِ المَلِكِ الدَّقيقِىُّ، حدثنا يَزيدُ بنُ هارونَ، أخبرَنا فُضَيلُ بنُ مَرزوقٍ، حَدَّثَنِى الوَليدُ بنُ بُكَيرٍ، حدثنا عبدُ اللَّهِ بنُ محمدٍ، عن عليِّ بنِ زَيدٍ، عن سعيدِ بنِ المُسَيَّبِ، عن جابِرِ بنِ عبدِ اللَّهِ قال: سَمِعتُ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - على مِنبَرِه يقولُ: "يا أيُّها النّاسُ، توبوا إلَى اللَّهِ عَزَّ وجَلَّ قبلَ أن تَموتوا، وبادِروا بالأعمالِ الصّالِحَةِ، وصِلُوا الَّذِى بَينَكُم وبَينَ رَبِّكُم بكَثرَةِ ذِكرِكُم له، وكَثرَةِ الصَّدَقَةِ في السِّرِّ والعَلانيَةِ، تُؤجَروا وتُحمَدوا وتُرزَقوا، واعلَموا أن اللَّهَ عَزَّ وجَلَّ قَدْ فرَضَ عَلَيكُمُ الجُمُعَة فريضَةً مَكتوبَةً، في مَقامِى هذا في شَهرِى هذا في عامِى هذا إلَى يَومِ القيامَةِ مَن وجَدَ إلَيها سَبيلًا، فَمَن تَرَكَها في حَياتِى أو بَعدِى جُحودًا بها واستِخفافًا بها ولَه إمامٌ عادِلٌ أو جائرٌ فلا جَمَعَ اللَّهُ له شَملَه (١)، ولا بارَكَ له في أمرِه، ألا ولا صَلاةَ له، ألا ولا وُضوءَ له، ألا ولا زَكاةَ له، ألا ولا حَجَّ له، ألا ولا برَّ (٢) له حَتَّى يَتوبَ، فإِن تابَ تابَ اللهُ عَلَيه، ألا ولا تَؤُمَّنَّ امرأةٌ رَجُلًا، ألا ولا يَؤُمَّنَّ أعرابِىٌّ مُهاجِرًا، ألا ولا يَؤُمَّنَّ فاجِرٌ مُؤمِنًا، إلا أن يَقهَرَه سلطانٌ يَخافُ سَيفَه وسَوطَه" (٣). عبدُ اللَّهِ بنُ حمدٍ هو العَدَوِىُّ مُنكَرُ الحديثِ لا يُتابَعُ في حَديثِه (٤)، قالَه محمدُ بنُ إسماعيلَ البُخارِىُّ (٥).


(١) بعده في م: "ألا".
(٢) في س، ص ٣، م: "وتر".
(٣) أخرجه ابن ماجه (١٠٨١) من طريق الوليد بن بكير به. وعبد بن حميد (١١٣٤ - منتخب) من طريق على بن زيد به. وقال الذهبي ٣/ ١١٠٣: والخبر لا يصح من وجوه.
(٤) عبد الله بن محمد العدوى التميمي. ينظر الكلام عليه في: المجروحين لابن حبان ٢/ ٩، وتهذيب الكمال ١٦/ ١٠٢، وقال ابن حجر في التقريب ١/ ٤٤٨: متروك رماه وكيع بالوضع.
(٥) التاريخ الكبير ٥/ ١٩٠، والتاريخ الصغير ٢/ ٩٦، والضعفاء الصغير ص ٧٠.