كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب الطهارة - باب الجمع بين المضمضة والاستنشاق - ج: 1 - ص: 157

٢٣٤ - أخبرَنا أبو عليٍّ الرُّوذْباريُّ، أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ داسَةَ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا مُسَدَّدٌ، حدثنا أبو عَوانَةَ، عن خالِدِ بنِ عَلقَمَةَ، عن عبدِ خَيرٍ قالَ: أتانا عَلِيٌّ وقَد صَلَّى، فدَعا بطَهورٍ. وذكَر الحديثَ قال: ثم تَمَضمَضَ واستَنثَرَ ثَلاثا، فمَضمَضَ ونَثَرَ مِنَ الكَفِّ الذي أخَذَ فيهِ. وذكَر الحديثَ، وقالَ في آخِرِه: مَن سَرَّه أن يَعلَمَ وُضوءَ رسولِ اللَّه - صلى الله عليه وسلم - فهوَ هذا (١).

٢٣٥ - حدثنا أبو بكبر محمدُ بنُ الحسنِ بنِ فُورَكَ، أخبرَنا عبدُ اللَّه بنُ جَعفَرٍ الأصبهانى، حدثنا يونُسُ بنُ حَبيبٍ، حدثنا أبو داودَ الطَّيالِسِيُّ، حدثنا شُعبَةُ، عن [مالِكِ بنِ عُرفُطَةَ] (٢)، عن عبدِ خَيرٍ الخَيوانِيِّ (٣)، أن عَليًّا أُتِىَ بكُرسِيٍّ، فقَعَدَ عليه، ثم أُتِيَ بكُوزٍ مِن ماءٍ، فغَسَلَ يَدَيه ثَلاثًا، ثم مَضمَضَ ثَلاثًا مع الاستِنشاقِ بماءٍ واحِدٍ، وغَسَلَ وجهَه ثَلاثًا بيَدٍ واحِدَةٍ، وغسل ذِراعَيه ثَلاثًا، ووَضَعَ يَدَه في التَّوْرِ، ثم مَسَحَ رأسه (٤) وأَقبَلَ بيَدَيه على رأسِه، ولا أدرِى أدبَرَ بهما أم لا، وغَسَلَ رِجلَيه ثَلاثًا، ثم قالَ: مَن سَرَّه أن يَنظُرَ إلى طُهورِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - فهذا طُهورُ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - (٥).

---

(١) أبو داود (١١١). وأخرجه أحمد (١٣٢٤)، والنسائي (٩٢) من طريق أبي عوانة به. وتقدم في (٢١٥)، وسيأتي من طريق آخر عن مسدد (٣٢١).
(٢) قوله: "مالك بن عرفطة" إنما هو: "خالد بن علقمة" وكان شعبة يخطئ فيه. وينظر تحفة الأشراف (١٠٢٠٣)، وتهذيب الكمال ٢٧/ ١٥٢، وتهذيب التهذيب ٣/ ١٠٨.
(٣) في حاشية الأصل: "قال ابن الصلاح: هو من فخذ من همذان يقال له خيوان بفتح الخاء المعجمة وبعدها ياء ساكنة منقوطة باثنتين من تحت ثم واو ثم ألف والله أعلم".
(٤) في س، ب، د، م: "برأسه".
(٥) الطيالسي (١٤٢). وأخرجه أحمد (٩٨٩، ١١٧٨)، وأبو داود (١١٣)، والنسائي (٩٤) من طريق شعبة به.