كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب الجمعة - باب من قال: لا تحبس الجمعة عن سفر - ج: 6 - ص: 269

الجُمُعَةِ لَخَرَجتُ. فقالَ عُمَرُ - رضي الله عنه -: اخرُج؛ فإِنّ الجُمُعَةَ لا تَحبِسُ عن سَفَرٍ (١).

ورَواه الثَّورِىُّ عن الأسوَدِ فقالَ فيه: رأَى رَجُلًا يُريدُ السَّفرَ يَومَ الجُمُعَةِ وهو يَنتَظِرُ الجُمُعَةَ، فقالَ عُمَرُ ما قالَ (٢).

٥٧٢١ - وأخبرَنا أبو عليٍّ الرُّوذْبارىُّ، أخبرَنا إسماعيلُ بنُ محمدٍ الصَّفّارُ، حدثنا محمدُ بنُ غالِبٍ، حدثنا عُبَيدُ بنُ عَبيدَةَ، حدثنا مُعتَمِرُ بنُ سُلَيمانَ، عن أبيه، عن مُغيرَةَ، عن الحارِثِ العُكْلِىِّ، عن أبي زُرعَةَ ابنِ عمرِو بنِ جَريرٍ البَجَلِىِّ قال: بَعَثَ عُمَرُ - رضي الله عنه - جَيشًا فيهِم مُعاذُ بنُ جَبَلٍ فخَرَجوا يَومَ جُمُعَةٍ. قال: ومَكَثَ مُعاذٌ حَتَّى صَلَّى، فمَرَّ به عُمَرُ فقالَ: ألَستَ في هذا الجَيشِ؟ قال: بَلَى. قال: فما شأنُكَ؟ قال: أرَدتُ أن أشهَدَ الجُمُعَةَ ثُمَّ أروحَ. قال: أما سَمِعتَ رسولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يقولُ: "لَغَدوَةٌ في سَبيلِ اللَّهِ أو رَوحَةٌ خَيرٌ مِنَ الدُّنيا وما فيها"؟ (٣).

ورُوِىَ فيه حَديثٌ مُسنَدٌ بإِسنادٍ ضَعيفٍ:

٥٧٢٢ - أخبَرَناه أبو الحَسَنِ علىُّ بنُ أحمدَ بنِ عبدانَ، أخبرَنا أحمدُ بنُ عُبَيدٍ الصَّفّارُ، حدثنا أحمدُ بنُ عليٍّ الخَزّازُ (٤)، حدثنا يَحيَى بنُ عبدِ الحَميدِ،

---

(١) المصنف في المعرفة (١٦٧٧)، والشافعي ١/ ١٨٩. وأخرجه ابن أبي شيبة (٥١٤٥) من طريق الأسود به. وتقدم في (٥٧٠٤).
(٢) أخرجه عبد الرزاق (٥٥٣٧) عن الثوري به.
(٣) أخرجه إسحاق بن راهويه - كما في المطالب العالية (٢١٠٧) - من طريق المغيرة به. وقال الذهبي ٣/ ١١١٧: أبو زرعة لم يدرك عمر.
(٤) في الأصل: "الحراز"، وفى س، م: "الخراز". وتقدم في (١٤٢٩، ٢٠٩٤، ٢٦٣٢).