كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب الجمعة - باب ما يستحب من تبيين الكلام وترتيله وترك العجلة فيه - ج: 6 - ص: 323

هذا، كان كَلامُه فصلًا بَيِّنًا يَحفَظُه كُلُّ مَن سَمِعَه (١).

٥٨٢٤ - وأخبرَنا أبو العباسِ أحمدُ (٢) بنُ عليِّ بنِ الحَسَنِ الكِسائىُّ المِصرِىُّ (٣) المُقيمُ بمَكَّةَ حَرَسَها اللهُ تَعالَى في المَسجِدِ الحَرامِ، حدثنا ابنُ الوَنِّ (٤) علىُّ بنُ العباسِ بنِ محمدِ بنِ عبدِ الغَفّارِ الأزدِىُّ، حدثنا عبدُ اللهِ بنُ أحمدَ بنِ زَكَريّا بنِ يَحيَى بنِ خَلَّادِ بنِ أبي مَسَرَّةَ (٥)، حدثنا خَلَّادُ بنُ يَحيَى، حدثنا سفيانُ الثَّورِىُّ، عن أُسامَةَ بنِ زَيدٍ، عن الزُّهرِىِّ، عن عُروةَ، عن عائشةَ - رضي الله عنها - قالَت: كان النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - لا يَسرُدُ الكَلامَ كَسَردِكُم هذا، ولَكِن كان إذا تَكَلَّمَ تَكَلَّمَ فصلًا يُبَيِّنُه، يَحفَظُه مَن سَمِعَه (٦).

٥٨٢٥ - وبهَذا الإسنادِ رَواه وكيعُ بنُ الجَرّاحِ وأبو أُسامَةَ عن الثَّورِىِّ (٧).

أخبرَنا أبو الحَسَنِ ابنُ عبْدانَ قال: قال أبو القاسِمِ سُلَيمانُ بنُ أحمدَ اللَّخمِىُّ: أُسامَةُ عن القاسِمِ والزُّهرِىِّ صَحيحانِ جَميعًا.

قال الشيخُ: وقَد ثَبَتَ الحَديثُ في مَعناه عن يونُسَ بنِ يَزيدَ وغَيرِه عن

---

(١) أخرجه النسائي في الكبرى (١٠٢٤٥) من طريق قبيصة به. وقال الذهبي ٣/ ١١٣٥: إسناده حسن.
(٢) في م: "محمد".
(٣) في الأصل: "البصري".
(٤) في س، م: "الوزير". وينظر تاريخ دمشق ١٧/ ١٥.
(٥) في س، م: "ميسرة". وينظر سير أعلام النبلاء ١٢/ ٦٣٢.
(٦) أخرجه الخطيب في الجامع (٩٩٦) من طريق خلاد بن يحيى به.
(٧) أخرجه أحمد (٢٥٠٧٧)، وأبو داود (٤٨٣٩) من طريق وكيع به. والنسائي في الكبرى (١٠٢٤٦) من طريق أبى أسامة به. وحسنه الألباني في صحيح أبي داود (٤٠٥١).