للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

مَروانَ يَومَ الجُمُعَةِ يَرفَعُ يَدَيه في الدُّعاءِ وهو على المِنبَرِ، فقال: انظُروا إلَى هذا - قال: وشَتَمَه - لَقَد رأَيتُ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وما يَزيدُ على هذا. وأَشارَ بإِصبَعِه السَّبّابَةِ (١)

٥٨٤٢ - أخبرَنا أبو عليٍّ الرُّوذْبارىُّ، أخبرَنا محمدُ بنُ بكرٍ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا مُسَدَّدٌ، حدثنا بشرُ بنُ المُفَضَّلِ، حدثنا عبدُ الرَّحمَنِ يَعنِى ابنَ إسحاقَ، عن عبدِ الرَّحمَنِ بنِ مُعاويَةَ، عن ابنِ أبي ذُبابٍ (٢)، عن سَهلِ بنِ سَعدٍ قال: ما رأَيتُ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - شاهِرًا يَدَيه قَطُّ يَدعو على مِنبَرِه ولا على غَيرِه، ولَكِن رأيتُه يقولُ هَكَذا. وأَشارَ بالسَّبّابَةِ، وعَقَدَ الوُسطَى بالإِبهامِ (٣).

والقَصدُ مِنَ الحديثَينِ إثباتُ الدُّعاءِ في الخُطبَةِ، ثُمَّ فيه مِنَ السُّنَّةِ ألّا يَرفَعَ يَدَيه في حالِ الدُّعاءِ في الخُطبَةِ، ويَقتَصِرَ على أن يُشيرَ بإِصبَعِه، وثابِتٌ (٤) عن أنَسِ بنِ مالكٍ عن النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - أنه مَدَّ يَدَيه ودَعا، وذَلِكَ حينَ استَسقَى في خُطبَةِ الجُمُعَةِ (٥)؛ فرُوّينا عن أنَسِ بنِ مالكٍ عن النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - أنَّه كان لا يَرفَعُ يَدَيه في شَئٍ مِن دُعائِه إلَّا في الاستِسقاءِ حَتَّى يُرَى بَياضُ إبطَيهِ (٦). ورُوّينا عن الزُّهرِىِّ أنَّه قال: كان رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - إذا خَطَبَ يَومَ الجُمُعَةِ دَعا فأَشارَ بإِصبَعِه وأَمَّنَ


(١) أخرجه ابن خزيمة (١٧٩٤) من طريق شعبة به.
(٢) في الأصل: "دياب". وينظر تهذيب الكمال ١٥/ ٢٠١.
(٣) أبو داود (١١٠٥). وأخرجه ابن خزيمة (١٤٥٠) من طريق بشر بن المفضل به. وأحمد (٢٢٨٥٥) من طريق عبد الرحمن بن إسحاق به. وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (٢٤٠).
(٤) في س: "رويت".
(٥) سيأتي (٦٥٢٠، ٦٥٢١).
(٦) سيأتي (٦٥١٩).