للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

هَذا الفَجِّ - مِن خَيرِ ذِى يَمَنٍ، وإِنَّ على وجهِه لَمَسحَةَ مَلَكٍ (١) ". فحَمِدتُ اللهَ على ما أبلانِى (٢).

٥٩١٠ - أخبرَنا أبو سعيدٍ يَحيَى بنُ محمدِ بنِ يَحيَى الخَطيبُ، أخبرَنا أبو بَحرٍ البَربَهارِىُّ، حدثنا بشرُ بنُ موسَى، حدثنا الحُمَيدِىُّ، حدثنا عبدُ الرَّزّاقِ، عن مَعمَرٍ، عن الزُّهرِىِّ، عن سالِمِ بنِ عبدِ اللَّهِ، عن أبيه قال: جاءَ عثمانُ - رضي الله عنه -، وعُمَرُ - رضي الله عنه - على المِنبَرِ يَخطُبُ يَومَ الجُمُعَةِ فقالَ: أيَّةُ ساعَةٍ هَذِهِ؟ فقالَ عثمانُ - رضي الله عنه -: ما كان إلَّا الوُضوءُ. قال: والوُضوءَ أيضًا، وقَد عَلِمتَ أنَّ رسولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - كان يأمُرُنا بالغُسلِ (٣)!

٥٩١١ - قال: وحَدَّثَنا الحُمَيدِيُّ، حدثنا سفيانُ، حدثنا مِسعَرٌ، عن عِمرانَ بنِ موسَي، عن أبيه قال: قال عثمانُ بنُ عَفّانَ - رضي الله عنه - وهو على المِنبَرِ يَومَ الجُمُعَةِ يَخطُبُ، لِرَجُلٍ: هَلِ اشتَرَيتَ لأهلِنا (٤) هَذا؟ و (٥) أَشارَ بطَرَفِ إصبَعِه، يَعنِى الحِنطَةَ (٦).


(١) يقال: على وجهه مسحة ملك ومسحة جمال: أي أثر ظاهر منه؛ لأنهم أبدًا يصفون الملائكة بالجمال، ولا يقال ذلك إلا في المدح. ينظر النهاية ٤/ ٣٢٨، ٣٥٩.
(٢) الحاكم ١/ ٢٨٥ وقال: صحيح على شرط الشيخين. وأخرجه المصنف في الدلائل ٥/ ٣٤٦، ٣٤٧ عن أبي حازم به. وابن خزيمة (١٧٩٨)، وأخرجه النسائي في الكبرى (٨٣٠٤) عن الحسين بن حريث به. وأحمد (١٩١٨٠)، وابن خزيمة (١٧٩٧) من طريق يونس به.
(٣) عبد الرزاق (٥٢٩٢)، وعنه أحمد (٢٠٢)، والترمذي (٤٩٤). وتقدم في (١٤١٦، ١٤١٧، ٥٧٢٩). وصححه الألباني في صحيح الترمذي (٤٠٩).
(٤) في س: "لأجلنا".
(٥) في م: "أو".
(٦) في ص ٣، م: "الخطبة".