كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب الجمعة - باب ما يؤمر به في ليلة الجمعة ويومها من كثرة الصلاة على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقراءة سورة الكهف، وغيرها - ج: 6 - ص: 451

ورُوِىَ ذَلِكَ مِن أوجُهٍ عن أنَسٍ بأَلفاظٍ مُختَلِفَةٍ (١)، تَرجِعُ كُلُّها إلَى التَّحريضِ على الصَّلاةِ على النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - لَيلَةَ الجُمُعَةِ ويَومَ الجُمُعَةِ، وفِي بَعضِ إسنادِها ضَعفٌ، وفيما ذَكَرنا كِفايَةٌ، وبِاللَّهِ التَّوفيقُ.

٦٠٦٣ - أخبرَنا محمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ المُؤَمَّلِ، حدثنا الفَضلُ بنُ محمدٍ الشَّعرانِىُّ، حدثنا نُعَيمُ بنُ حَمّادٍ، حدثنا هُشَيمٌ، أخبرَنا أبو هاشِمٍ، عن أبي مِجلَزٍ، عن قَيسِ بنِ عُبَادٍ، عن أبي سعيدٍ الخُدرِىِّ، أنَّ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "مَن قرأَ سورَةَ "الكَهفِ" في يَومِ الجُمُعَةِ، أضاءَ له مِنَ النّورِ ما بَينَ الجُمُعَتَينِ" (٢). ورَواه يَزيدُ بنُ مَخلَدِ بنِ يَزيدَ عن هُشَيمٍ، وقالَ في مَتنِه: "أضاءَ له مِنَ النّورِ ما بَينَه وبَينَ البَيتِ العَتيقِ" (٣). ورَواه سعيدُ بنُ مَنصورٍ عن هُشَيمٍ فوَقَفَه على أبى سعيدٍ وقالَ: ما بَينَه وبَينَ البَيتِ العَتيقِ (٤). وبِمَعناه رَواه الثَّورِىُّ عن أبي هاشِمٍ مَوقوفًا (٥). ورَواه يَحيَى بنُ كَثيرٍ عن شُعبَةَ عن أبي هاشِمٍ بإِسنادِه، أنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "مَن قرأَ سورَةَ "الكَهفِ" كما أُنزِلَت كانَت له نورًا يَومَ القيامَةِ" (٦).

---

(١) ينظر الكامل لابن عدى ٣/ ٩٤٤، ٩٦٨، ٩٦٩، وعمل اليوم والليلة لابن السنى (٣٧٩)، وشعب الإيمان للمصنف (٣٠٣٣).
(٢) المصنف في الصغرى (٦٣٥)، والحاكم ٢/ ٣٦٨.
(٣) أخرجه المصنف في الشعب (٣٠٣٩)، وفضائل الأوقات (٢٧٩) من طريق يزيد به.
(٤) سعيد - كما في الشعب للمصنف (٢٤٤٤)، وتفسير ابن كثير ٥/ ١٣١.
(٥) أخرجه النسائي في الكبرى (١٠٧٩٠) من طريق الثوري به.
(٦) أخرجه النسائي في الكبرى (١٠٧٨٨) من طريق يحيى بن كثير به. وقال الذهبي ٣/ ١١٨١: وقفه أصح.