للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

جَميعًا ورَكَعوا جَميعًا، ثُمَّ سَجَدَ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - والصَّفُّ الَّذِى يَليه، والآخَرونَ قيامٌ يَحرُسونَهُم، فلَمّا فرَغَ رسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قامَ إلَى الرَّكعَةِ الثّانيَةِ وسَجَدَ الآخَرونَ، ثُمَّ تَقَدَّمَ هَؤُلاءِ إلَى مَصافِّ هَؤُلاءِ وتأَخَّرَ هَؤُلاءِ إلَى مَصافِّ هَؤُلاءِ فصلَّى بهِم رَكعَةً أُخرَى، فرَكَعوا جَميعًا، ثُمَّ سَجَدَ رسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - والصَّفُّ الَّذِى يَليه، والآخَرونَ قيامٌ يَحرُسونَهُم، فلَمّا فرَغوا سَجَدَ هَؤُلاءِ، ثُمَّ سَلَّمَ رسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -، قال أبو عَيّاشٍ: فصَلَّى رسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - هذه الصَّلاةَ مَرَّتَينِ؛ مَرَّةً بعُسفانَ ومَرَّةً في أرضِ بَنِى سُلَيمٍ (١).

٦٠٨٤ - أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ وأبو بكرٍ أحمدُ بنُ الحَسَنِ القاضِى قالا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا الحَسَنُ بنُ عليِّ بنِ عَفّانَ، حدثنا أبو يَحيَى الحِمّانِيُّ، عن أبي سَعدٍ، عن مَكحولٍ، عن واثِلَةَ بنِ الأسقَعِ قال: كان أُناسٌ مِن أصحابِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - يَربُطونَ مَساويكَهُم بذَوائبِ سُيوفِهِم، فإِذا حَضرَتِ الصَّلاةُ استاكوا ثُمَّ صَلَّوا، وكانَ أحَدُهُم إذا حَضَرَتِ الصَّلاةُ مَعَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فكانَ يأخُذُ سَيفَه أو قَوسَه فيُصلِّى مَعَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -. أبو سَعدٍ البَقّالُ غَيرُ قَوِىٍّ (٢).


(١) الطيالسي (١٤٤٤). وأخرجه أحمد (١٦٥٨٠)، وأبو داود (١٢٣٦)، والنسائي (١٥٤٨، ١٥٤٩)، وابن حبان (٢٨٧٦) من طريق منصور به، وسيأتي في (٦٠٩٢). وصححه الألباني في صحيح أبي داود (١٠٩٦). أرض بنى سليم: مساحة واسعة، تشمل معظم حرة الحجاز من جنوبى المدينة إلى شمالى مكة، وهى الحرة التي كانت تسمى حرة بنى سليم، ثم تنساب ديارهم مشرقة حتى تصل إلى الدفينة وحرة كشب ومشارفها الشرقية وإلى قرب الربذة. المعالم الجغرافية ص ٢٦.
(٢) هو سعيد بن المرزبان أبو سعد البقال الأعور مولى حذيفة بن اليمان. ينظر الكلام عليه في التاريخ الكبير ٣/ ٥١٥، والجرح والتعديل ٤/ ٦٢، والثقات لابن حبان ١/ ٣٨١، والمجروحين لابن =