للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

دُومَةَ (١)، فبَعَثَ إلَيه بجُبَّةٍ مِن ديباجٍ مَنسوجٍ بالذَهَبِ، فلَبِسَها رسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -، فجَعَلَ النّاسُ يَمسَحونَها ويَنظُرونَ إلَيها، فقالَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "أتَعجَبونَ مِن هذه الجُبَّةِ؟ ". قالوا: يا رسولَ اللَّهِ، ما رأينا ثَوبًا قَطُّ أحسَنَ مِنه. قال: "فواللهِ لَمَناديلُ سَعدٍ في الجَنَّةِ أحسَنُ مِمّا تَرَونَ" (٢).

٦١٧٥ - وأخبرَنا أبو بكرِ ابنُ الحَسَنِ القاضِى وأبو زَكَريّا ابنُ أبي إسحاقَ المُزَكِّى قالا: حدثنا أبو سَهلِ ابنُ زيادٍ القَطّانُ، حدثنا يَحيَى بنُ جَعفَرِ بنِ الزِّبْرِقانِ، حدثنا عبدُ الوَهّابِ بنُ عَطاءٍ، أخبرَنا سعيدٌ، عن قَتادَةَ، عن أنَسِ بنِ مالكٍ، أنَّ أُكَيدِرَ دُومَةَ أهدَى إلَى النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - جُبَّةَ - قال سعيدٌ: أحسِبُه قال: سُندُسٍ - قال: وذَلِكَ قَبلَ أن يَنهَى عن الحَريرِ. قال: فلَبِسَها فعَجِبَ النّاسُ مِنها، فقالَ: "والَّذِى نَفسِى بيَدِه لَمَناديلُ سَعدٍ في الجَنّةِ أحسَنُ مِن هذا" (٣). أخرَجاه في "الصحيح" مِن وجهٍ آخَرَ عن قَتادَةَ دونَ اللَّفظَةِ التي أتَى بها سعيدُ بنُ أبي عَروبَةَ أنَّ ذَلِكَ قَبلَ أن يَنهَى عن الحَريرِ (٤)، وهِىَ أشبَهُ بالصِّحَّةِ مِن


(١) دومة: بضم الدال وفتحها، وأهلها اليوم يقولونها بالفتح، وهى قرية في الجوف، والجوف منطقة زراعية شمال تيماء على قرابة ٤٥٠ كيلا، تصلها طريق معبدة بكل من تيماء فالمدينة. . . المعالم الجغرافية ص ١٢٨.
(٢) أخرجه أحمد (١٢٢٣)، وابن حبان (٧٠٣٧) من طريق يزيد به. والترمذي (١٧٢٣)، والنسائي (٥٣١٧) من طريق محمد بن عمرو به. وقال الترمذي: صحيح. وقال الذهبي ٣/ ١٢٠٩: رواه جماعة عن محمد، وإسناده حسن.
(٣) أخرجه أحمد (٢٣٤٥٥) عن عبد الوهاب. وأحمد (١٣١٤٨)، وابن حبان (٧٠٣٨) من طريق سعيد به.
(٤) البخاري (٢٦١٥)، ومسلم (٢٤٦٩/ ١٢٧).