للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٦٣١١ - أخبرَنا أبو صالِحِ ابنُ أبى طاهِرٍ العَنبَرِىُّ، أخبرَنا جَدِّى يَحيَى بنُ مَنصورٍ القاضِى، حدثنا أحمدُ بنُ سلَمةَ، حدثنا إسحاقُ بنُ إبراهيمَ ومُحَمَّدُ بنُ بَشّارٍ (١)، قال إسحاقُ: أخبرَنا. وقالَ ابنُ بَشّارٍ: حدثنا عبدُ الوَهّابِ يَعنِى الثَّقَفِىَّ، عن أيّوبَ، عن حَفصَةَ قالَت: كُنّا نَمنَعُ عَواتِقَنا أن يَخرُجنَ في العيدَينِ، فقَدِمَتِ امرأةٌ فنَزَلَت قَصرَ بَنِى خَلَفٍ (٢) فحَدَّثَت عن أُختِها -وكانَ زَوجُ أُختِها غَزا مَعَ رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- اثنَتَى عَشْرَةَ غَزوَةً. قالَت: وأُختِى مَعَه في سِتِّ عزَواتٍ- قالَت: وكُنّا نُداوِى الكَلْمَى (٣) ونَقومُ على المَرضَى، فسألَت رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم-: هَل على إحدانا بأسٌ إن لَم يَكُنْ لَها جِلبابٌ ألَّا تَخرُجَ؟ فقالَ: "لِتُلبِسْها (٤) صاحِبتُها مِن جِلبابِها فتَشهَدَ الخَيرَ ودَعوَةَ المُؤمِنينَ". فلَمّا قَدِمَت أُمُّ عَطيَّةَ سألتُها: هَل سَمِعتِ مِنَ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم-؟ قالَت: نَعَم بِأَبا (٥) - وكانَت لا تَذكُرُ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- إلَّا قالَت: بِأَبا - سَمِعتُه يقولُ: "لِتَخرُجِ العَواتِقُ وذَواتُ الخُدورِ والحُيَّضُ فيَشهَدنَ الخَيرَ ودَعوَةَ المُؤمِنينَ، ويَعتَزِلْنَ الحُيَّضُ المُصلَّى". فقالَت حَفصَةُ: فقُلتُ: اَلحُيَّضُ؟ فقالَت: أوَ لَيسَت تَشهَدُ عَرَفَةَ


(١) في الأصل: "يسار". وينظر تهذيب الكمال ٢٤/ ٥١١.
(٢) قصر بنى خلف: كان بالبصرة، وهو منسوب إلى طلحة بن عبد الله بن خلف الخزاعى المعروف بطلحة الطلحات، وقد ولى إمرة سجستان. فتح البارى ١/ ٤٢٣.
(٣) الكلمى: جمع كليم أي جريح. فتح البارى ١/ ٤٢٤.
(٤) في الأصل، س: "لتكسها".
(٥) قال في النهاية ١/ ١٩: يقال: بابأت الصبى إذا قلت له: بأبى أنت وأمى. فلما سكنت الياء قلبت ألفا، كما قيل في يا ويلتى: يا ويلتا.