كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب صلاة العيدين - باب ما روى في قول الناس يوم العيد بعضهم لبعض: تقبل الله منا ومنك - ج: 6 - ص: 629

نَقولُ لِعُمَرَ بنِ عبدِ العَزيزِ فى العيدَينِ: تَقَبَّلَ اللَّهُ مِنّا ومِنكَ (١) يا أميرَ المُؤمِنينَ. فيَرُدُّ عَلَينا ولا يُنكِرُ ذَلِكَ عَلَينا (٢).

وقَد رُوِىَ حَديثٌ مَرفوعٌ فى كَراهيَةِ ذَلِكَ، ولا يَصِحُّ:

٦٣٦٩ - أخبَرَناه أبو الحُسَينِ ابنُ بشرانَ ببَغدادَ، أخبرَنا أبو جَعفَرٍ محمدُ ابنُ عمرٍو (٣) الرزازُ، حدثنا محمدُ بنُ الهَيثَمِ بنِ حَمّادٍ، حدثنا نُعَيمُ بنُ حَمّادٍ، حدثنا عبدُ الخالِقِ بنُ زَيدِ بنِ واقِدٍ الدِّمَشقِىُّ، عن أبيه، عن مَكحولٍ، عن عُبادَةَ بنِ الصّامِتِ -رضي الله عنه- قال: سألتُ رسولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عن قَولِ النّاسِ فى العيدَينِ: تَقَبَّلَ اللهُ مِنّا ومِنكُم. قال: "ذاكَ فِعلُ أهلِ الكِتابَينِ". وكَرِهَه (٤). عبدُ الخالِقِ بنُ زَيدٍ (٥) مُنكَرُ الحديثِ، قالَه البُخارِىُّ (٦).

تم بحمد اللَّهِ ومَنِّه الجزءُ السادسُ

ويتلوه الجزءُ السابعُ

وأولُه: كتابُ صلاةِ الخسوفِ

---

(١) فى س: "منكم".
(٢) المصنف فى الشعب (٣٧٢٠).
(٣) فى الأصل، س: "عمر". وتقدم فى (١٩٠، ٣٨٥، ٤١٧). وينظر سير أعلام النبلاء ١٥/ ٣٨٦.
(٤) أخرجه ابن عساكر فى تاريخ دمشق ٣٤/ ٩٨ من طريق محمد بن عمرو الرزاز به.
(٥) فى الأصل: "يزيد". وهو عبد الخالق بن زيد بن واقد الدمشقى. ينظر الكلام عليه فى: الضعفاء والمتروكين للنسائى ١/ ٢١٢، والضعفاء الكبير ٣/ ١٠٥، والجرح والتعديل ٦/ ٣٧، والمجروحين ٢/ ١٤٩.
(٦) التاريخ الكبير ٦/ ١٢٥. وقال الذهبى ٣/ ١٢٤٧: وهو منقطع أيضا.