للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

"الصحيح" عن مَحمودٍ عن سعيدِ بنِ عامِرٍ (١).

وهَذا خَبَرٌ عن صَلاةِ رسولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- يَومَ توُفِّىَ ابنُه إبراهيمُ عَلَيه السَّلامُ بِدَليلِ ما:

٦٤٠٣ - أخبرَنا أبو بكرٍ أحمدُ بنُ محمدِ بنِ غالِبٍ الخُوارِزمِىُّ قِراءَةً عَلَيه ببَغدادَ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ أحمدَ النَّيسابورِىُّ، حدثنا محمدُ بنُ نُعَيمٍ، حدثنا عِمرانُ بنُ موسَى، حدثنا عبدُ الوارِثِ، حدثنا يونُسُ، عن الحَسَنِ، عن أبى بكرَةَ قال: كُنّا عِندَ رسولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- فانكَسَفَتِ الشَّمسُ، فخَرَجَ رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- يَجُرُّ رِداءَه حَتَى انتَهَى إلَى المَسجِدِ وثابَ النّاسُ، فصَلَّى بنا رَكعَتَينِ، فلَمّا انكَشَفَ قال: "إنَّ الشَّمسَ والقَمَرَ آيَتانِ مِن آياتِ اللَّهِ يُخَوِّفُ اللهُ بهِما عِبادَه، وإِنَّهُما لا يَنخَسِفانِ لِمَوتِ أحَدٍ ولا لِحَياته، فإذا رأَيتُم ذَلِكَ فصَلُّوا حَتَّى يُكشَفَ ما بكُم". قال: وذَلِكَ أنَّ ابنًا له ماتَ يُقالُ له: إبراهيمُ. فقالَ ناسٌ في ذَلِكَ (٢). رَواه البخارىُّ في "الصحيح" عن أبى مَعمَرٍ عن عبدِ الوارِثِ، إلَّا أنَّ أبا مَعمَرٍ لَم. يَذكُرْ قَولَه: "يُخَوِّفُ اللهُ بهِما عِبادَه" (٣). وقَد ذَكَرَه جَماعَةٌ.

وقَولُه في الحديثِ: فصَلَّى بنا رَكعَتَينِ. مَعَ إخبارِه أنَّ ذَلِكَ كان يَومَ توُفِّىَ إبراهيمُ عَلَيه السَّلامُ، يُريدُ به رَكعَتَينِ في كُلِّ رَكعَةٍ رُكوعَينِ كما أثبَتَه ابنُ عباسٍ وعائشَةُ وجابِرٌ وعَبدُ اللهِ بنُ عمرٍو (٤).


(١) البخاري (١٠٦٢).
(٢) أخرجه النسائى (١٤٩٠) عن عمران بن موسى به.
(٣) البخارى (١٠٦٣).
(٤) ينظر ما تقدم في (٦٣٧٤ - ٦٣٨٣، ٦٣٨٥، ٦٣٨٦).