للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الحُسَينِ. رَواه مسلمٌ في "الصحيح" عن أبى كُرَيبٍ محمدِ بنِ العَلاءِ عن عبدِ اللَّهِ بنِ نُمَيرٍ (١)، وأَخرَجَه البخارىُّ مِن أوجُهٍ أُخَرَ عن هِشامٍ (٢).

٦٤٣٢ - أخبرَنا محمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ ابنُ يَعقوبَ، حدثنا الحَسَنُ بنُ مُكرَمٍ، حدثنا أبو النَّضرِ، حدثنا زُهَيرٌ (ح) وأخبرَنا محمدٌ، حدثنا عليُّ بنُ حَمشاذَ العَدلُ، حدثنا علىُّ بنُ عبدِ العَزيزِ، حدثنا أبو نُعَيمٍ، حدثنا زُهَيرٌ، عن الأسوَدِ بنِ قَيسٍ قال: حَدَّثَنِى ثَعلَبَةُ بنُ عَبّادٍ العَبدِىُّ مِن أهلِ البَصرَةِ أنَّه شَهِدَ خُطبَةً يَومًا لِسَمُرَةَ بنِ جُندُبٍ، فذَكَرَ في خُطبَتِه: بَينا أنا يَومًا وغُلامٌ مِنَ الأنصارِ نَرمِى غَرَضًا لَنا على عَهدِ رسولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- حَتَى إذا كانَتِ الشَّمسُ على قِيدِ رُمحَينِ أو ثَلاثَةٍ في عَينِ النّاظِرِ مِنَ الأُفُقِ اسوَدَّت حَتَّى آضَت (٣) كأنَّها تَنّومَةٌ (٤)، فقالَ أحَدُنا لِصاحِبِه: انطَلِقْ بنا إلَى المَسجِدِ، فواللِه ليُحدِثَنَ شأنُ هذه الشَّمسِ لِرسولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- في أُمَّتِه حَدَثًا. فدَفَعْنا إلَى المَسجِدِ فإِذا هو بارِزٌ، فوافَقْنا رسولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- حينَ خَرَجَ إلَى النّاسِ. قال: فتَقَدَّمَ فصَلَّى بنا كأَطوَلِ ما قامَ بنا في صَلاةٍ قَطُّ لا يُسمَعُ له صَوتُه، ثُمَّ رَكَعَ بنا كأَطوَلِ ما رَكَعَ بنا في صَلاةٍ قَطُّ لا يُسمَعُ له صَوتُه، ثُمَّ سَجَدَ بنا كأَطوَلِ ما سَجَدَ بنا في صَلاةٍ قَطُّ لا يُسمَعُ (٥) له صَوتُه. قال: ثُمَّ فعَلَ


(١) في الأصل: "نمر".
(٢) مسلم (٩٠٥/ ١١)، والبخارى (٨٦، ١٠٥٣).
(٣) في س: "أظلت". ومعنى آضت: رجعت وصارت. النهاية ١/ ٥٣، ٨٥.
(٤) التنومة: نوع من نبات الأرض فيه وفي ثمره سواد قليل. النهاية ١/ ١٩٩.
(٥) في س، والمهذب ٣/ ١٢٦٤: "نسمع".