للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

"إنَّ هذه الآياتِ التى يُرسِلُ اللهُ لا تَكونُ لِمَوتِ أحَدٍ ولا لِحَياتِه، ولَكِنَّ اللَّهَ أرسَلَها يُخَوِّفُ بها عِبادَه، فإِذا رأَيتُم مِنها شَيئًا فافزَعوا إلَى ذِكرِ اللهِ ودُعائهِ واستِغفارِه" (١). رَواه البخارىُّ ومُسلِمٌ جَميعًا في "الصحيح" عن أبى كُرَيبٍ عن أبى أُسامَةَ (٢).

٦٤٣٥ - أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حدثنا أبو عبدِ اللَّهِ محمدُ بنُ يَعقوبَ الحافظُ إملاءً، حدثنا إسماعيلُ بنُ قتيبَةَ وحَسَنُ بنُ سُفيانَ قالا: حدثنا أبو بكرِ ابنُ أبى شَيبَةَ، حدثنا عبدُ اللَّهِ بنُ نُمَيرٍ، حدثنا هِشامٌ، عن أبيه، عن عائشةَ -رضي الله عنها- قالَت: خَسَفَتِ الشَّمسُ في عَهدِ رسولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-. فذَكَرَ الحديثَ في صَلاتِه، قالَت: ثُمَّ انصَرَفَ رسولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وقَد تَجَلَّتِ الشَّمسُ، فخَطَبَ النّاسَ فحَمِدَ اللَّهَ وأَثنَى عَلَيه، ثُمَّ قال: "إنَّ الشَّمسَ والقَمَرَ مِن آياتِ اللهِ، وإنَّهُما لا يَنكَسِفانِ لِمَوتِ أحَدٍ ولا لِحَياتِهِ، فإذا رأَيتُموهُما فكَبِّروا وادعوا اللهَ وصَلُّوا وتَصَدَّقوا، يا أُمَّةَ محمدٍ، إنْ مِن أحَدٍ أغيَرُ مِنَ اللَّهِ أن يَزنِىَ عبدُه أو تَزنِىَ أمَتُه، يا أُمَّةَ محمدٍ، لَو تَعلَمونَ ما أعلَمُ لَبَكَيتُم كَثيرًا ولَضَحِكتُم قَليلًا، ألا هَل بَلَّغتُ؟ " (٣). رَواه مسلمٌ في "الصحيح" عن أبى بكرِ ابنِ أبى شَيبَةَ (٤).

٦٤٣٦ - وروىَ هَذا الحَديثُ عن اللَّيثِ بنِ سَعدٍ عن هِشامِ بنِ عُروةَ عن أبيه عن عائشةَ عن النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- نَحوَه، وقالَ فيه: "فإذا رأَيتُم ذَلِكَ فادعوا اللهَ وصَلُّوا


= وكذا في المهذب ٣/ ١٢٦٥.
(١) أخرجه النسائي (١٥٠٢)، وابن خزيمة (١٣٧١)، وابن حبان (٢٨٣٦) من طريق أبى أسامة به.
(٢) البخارى (١٠٥٩)، ومسلم (٩١٢).
(٣) مصنف ابن أبى شيبة (٨٣٨٠). وأخرجه أحمد (٢٥٣١٢) عن ابن نمير به.
(٤) مسلم (٩٠١/ ١).