للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

كَلِمَةِ: ثُمَّ. ورَواه مَعمَرٌ عن الزُّهرِىِّ فوَصَفَ الصَّلاةَ أوَّلًا، ثُمَّ وصَفَ تَحويلَ الرِّداءِ والدُّعاءَ، واللهُ أعلَمُ (١).

٦٤٨١ - أخبرَنا أبو عبدِ الله الحافظُ، حَدَّثَنِى محمدُ بنُ صالِحِ بنِ هانِئ، حدثنا محمدُ بنُ إسماعيلَ بنِ مِهرانَ، حدثنا هارونُ بنُ سعيد الأَيْلِيُّ، حَدَّثَنِى خالِدُ بنُ نِزارٍ، حدثنا القاسِمُ بنُ مَبرورٍ، عن يونُسَ بنِ يَزيدَ، عن هِشامِ ابنِ عُروةَ، عن أبيه، عن عائشةَ قالَت: شَكَا (٢) النّاسُ إلَى رسولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- قُحوطَ المَطَرِ، فأَمَرَ بمِنبَرٍ فوُضِعَ له في المُصلَّى، ووَعَدَ النّاسَ يَومًا يَخرُجونَ فيه. قالَت عائشَةُ: فخَرَجَ رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- حينَ بَدا حاجِبُ (٣) الشَّمسِ، فقَعَدَ على المِنبَرِ فكَبَّرَ وحَمِدَ اللهَ، ثُمَّ قال: "إنَّكُم شَكَوتُم جَدْبَ ديارِكُم واستئخارَ المَطَرِ عن إبّانِ زَمانِه عَنكُم، وقَد أمَرَكُمُ اللهُ عَزَّ وجَلَّ أن تَدْعوه، ووَعَدَكُم أن يَستَجيبَ لَكُم". ثُمَّ قال: "الحَمدُ للهِ رَبِّ العالَمينَ، الرَّحمَنِ الرَّحيمِ، مَلِكِ يَومِ الدّينِ، لا إلَهَ إلَّا اللهُ يَفعَلُ ما يُريدُ، اللُّهُمَّ أنتَ اللهُ لا إلَهَ إلَّا أنتَ الغَنِىُّ ونَحنُ الفُقَراءُ، أنزِلْ عَلَينا الغَيثَ، واجعَلْ ما أنزلتَ لَنا قوَّةً وبَلاغًا إلَى حينٍ". ثُمَّ رَفَعَ يَدَيه، فلَم يَزَلْ (٤) في الرَّفعِ حَتَّى بَدا بَياضُ إبْطَيه، ثُمَّ حَوَّلَ إلَى النّاسِ ظَهرَه، وقَلَبَ أو حَوَّلَ رِداءَه وهو رافِعٌ يَدَه، ثُمَّ أقبَلَ على النّاسِ ونَزَلَ فصلَّى رَكعَتَينِ، وأَنشأَ اللهُ تَعالَى سَحابًا فرَعَدَت وبَرَقَت، ثُمَّ أمطَرَت بإِذنِ اللهِ تَعالَى، فلَم


(١) تقدم في (٦٤٧١، ٦٤٧٢).
(٢) في الأصل: (اشتكى).
(٣) حاجب الشمس: ضوءها أو ناحيتها. عون المعبود ١/ ٤٥٥.
(٤) في الأصل، س، م، والمهذب ٣/ ١٢٧٦: "يترك".