للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٦٤٩٦ - أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، حدثنا أبو بكرِ ابنُ إسحاقَ الفَقيهُ، أخبرَنا أبو خَليفَةَ، حدثنا العباسُ بنُ الفَرَجِ أبو الفَضلِ الرِّيَاشِىُّ، حدثنا الأصمَعِىُّ، عن أبيه، عن أبي وجْزَةَ السَّعدِىِّ، عن أبيه قال: خَرَجَ عُمَرُ -رضي الله عنه- يَستَسقِى، فجَعَلَ لا يَزيدُ على الاستِغفارِ، فقُلتُ: ألا يَتَكَلَّمُ لما خَرَجَ له؟ ولا أعلَمُ أنَّ ألاستِسقاءَ هو الاستِغفارُ، فمُطِرنا (١).

٦٤٩٧ - أخبرَنا أبو القاسِمِ مُجالِدُ بنُ عبدِ الله بنِ مُجالِدٍ البَجَلِىُّ بالكوفَةِ، حدثنا أبو الحُسَينِ مُسلِمُ بنُ محمدِ بنِ أحمدَ بنِ مُسلِمٍ التَميمِىُّ، حدثنا الحَضرَمِىُّ، حدثنا سعيدُ بنُ عمرٍو الأشعَثِىُّ (٢)، أخبرَنا عَبثَرٌ، عن مُطَرِّفٍ، عن الشَّعبِىِّ قال: أصابَ الناسَ قَحطٌ في عَهدِ عُمَرَ -رضي الله عنه-، فصَعِدَ عُمَرُ المِنبَرَ فاستَسقَى، فلَم يَزِدْ على الاستِغفارِ حَتَّى نَزَلَ، فقالوا له: ما سَمِعْناكَ يا أميرَ المُؤمِنينَ استَسقَيتَ! فقالَ: لَقَد طَلَبتُ الغَيثَ بمَفاتيحِ السَّماءِ التى بها يُستَنزَلُ المَطَرُ، ثُمَّ قرأَ هذه الآيَةَ: {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (١٠) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا} [نوح: ١٠، ١١] وقولَه: {وَيَاقَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ} [هود: ٥٢]، {وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ} [هود: ٩٠]. كَذا وجَدتُه في كِتابِي: بمَفاتيحِ السَّماءِ (٣). ورَواه غَيرُه عن مُطَرِّفٍ فقالَ:


(١) أخرجه ابن قتيبة في غريب الحديث ٢/ ٥٥ عن الرياشى به. وابن عبد البر في التمهيد ١٢/ ٧٧ من طريق الأصمعيّ به، وعندهما: عن عبد الله بن عمر. بدلاً من: عن أبيه.
(٢) في ص ٣: "الأشجعي".
(٣) المصنف في المعرفة (٢٠١٠).