للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عبدُ الأعلَى بنُ حَمّادٍ (ح) وأخبرَنا أبو عبدِ الله، أخبرَنا عبدُ الله بنُ محمدِ بنِ موسَى، حدثنا محمدُ بنُ أيُّوبَ، أخبرَنا محمدُ بنُ أبي بكرٍ المُقَدَّمِىُّ (ح) وأخبرَنا أبو صالِحِ ابنُ أبي طاهِرٍ، أخبرَنا جَدِّى يَحيَى بنُ مَنصورٍ، حدثنا أحمدُ بنُ سلَمةَ، حدثنا محمدُ بنُ عبدِ الأعلَى الصَّنْعانِىُّ (١) في مَسجِدِ الخَيفِ قالوا: حدثنا المُعتَمِرُ هو ابنُ سُلَيمانَ، عن عُبَيدِ الله هو ابنُ عُمَرَ، عن ثابِتٍ، عن أنَسٍ قال: كان النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- يَخطُبُ يَومَ الجُمُعَةِ، فقامَ النَّاسُ فصاحُوا فقالوا: يا رسولَ الله قَحَطَ المَطَرُ، واحمَرَّ الشَّجَرُ، وهَلَكَتِ البَهائمُ، فادعُ اللهَ أن يَسقيَنا. فقالَ: "اللَّهُمَّ اسقِنا، اللَّهُمَّ اسقِنا". قال: وايمُ الله ما نَرَى في السَّماءِ قَزَعَةً (٢) مِن سَحابٍ فأَنشَأت سَحابَةٌ فانتَشَرَت ثُمَّ أَمطَرَت، ونَزَلَ رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- فصَلَّى وانصَرَفَ، فلَم تَزَلْ تُمطِرُ إلَى الجُمُعَةِ الأُخرَى، فلَمّا قامَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- يَخطُبُ صاحُوا فقالوا: يا نَبِىَّ الله، تَهَدَّمَتِ البُيوتُ وانقَطَعَتِ السُّبُلُ، فادعُ اللهَ أن يَحبِسَها عَنّا. فتَبَسَّمَ نَبِىُّ الله -صلى الله عليه وسلم-، ثُمَّ قال: "اللَّهُمَّ حَوالَينا ولا عَلَينا". فتَقَشَّعَت (٣) عن المَدينَةِ، فجَعَلَت تُمطِرُ حَولَها وما تُمطِرُ بالمَدينَةِ قَطرَةً، فنَظَرتُ إلَى المَدينَةِ كأنَّها لَفِى مِثلِ الإكليلِ (٤). رَواه البخارىُّ في


= ١٢/ ٦٥، ٦٦، والأنساب ٢/ ٣٦٤.
(١) في ص ٣: "الصغانى".
(٢) القزعة: القطعة من الغيم. التاج ٢٢/ ٥ (ق ز ع).
(٣) تقشعت: انكشفت. المفهم ٢/ ٥٤٥.
(٤) الإكليل: قيل: هو ما أحاط بالظفر من اللحم، وكل ما أحاط بشئ فهو إكليل. مشارق الأنوار ١/ ٣٤١. والمعنى أن الغيم أقلع عنها واستدار بآفاقها. ينظر النهاية ٤/ ١٩٧.
والحديث أخرجه النسائي (١٥١٦)، وابن خزيمة (١٤٢٣) من طريق محمد بن عبد الأعلى به. =