للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: "اللَّهُمَّ أرسِلْها حَتَّى يَسُدَّ أبو لُبابَةَ ثَعلَبَ مِربَدِه (١) برِدائه". فأَرسَلَ اللهُ السَّماءَ، فلَمّا صارَ السَّيلُ بثَمَرِ أبى لُبابَةَ وهو في المِربَدِ اضطُرَّ أبو لُبابَةَ إلَى إزارِه فسَدَّ به ثَعلَبَ المِربَدِ.

٦٥٠٩ - وأخبرَنا أبو نَصرٍ عُمَرُ بنُ عبدِ العَزيزِ بنِ قَتادَةَ، أخبرَنا أبو عمرِو ابنُ مَطَرٍ، حدثنا أبو العباسِ عبدُ الرَّحمَنِ بنُ محمدِ بنِ حَمّادٍ الطِّهْرانىُّ بالرَّىِّ، أخبرَنا أبي، أخبرَنا السِّندِىُّ يَعنِى ابنَ عبدُويَه الدَّهَكِىَّ، عن عبدِ الله بنِ عبدِ الله المَدَنِىِّ هو أبو أُوَيسٍ، عن عبدِ الرَّحمَنِ بنِ حَرمَلَةَ، عن سعيدِ بنِ المُسَيِّبِ، عن أبى لُبابَةَ بنِ عبدِ المُنذِرِ الأنصارِىِّ قال: استَسقَى رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- يَومَ الجُمُعَةِ فقالَ: "اللَّهُمَّ اسقِنا، [اللَّهُمَّ اسقِنا] (٢) ". فقامَ أبو لُبابَةَ فقالَ: يا رسولَ الله إنَّ التَّمَرَ في المَرابِدِ. قال: وما في السماءِ سَحابٌ نَراه، فقالَ رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: "اللَّهُمَّ اسقِنا حَتَّى يَقومَ أبو لُبابَةَ عُريانَا يَسُدُّ ثَعلَبَ مِربَدِه بإزارِه". قال: فاستَهَلَّتِ السَّماءُ فأَمطَرَتْ، وصَلَّى بنا رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-. قال: ثُمَّ طافَتِ الأنصارُ بأَبِى لُبابَةَ يَقولون له: يا أبا لُبابَةَ، إنَّ السَّماءَ واللِه لَن تُقلِعَ أبَدًا حتَّى تَقومَ عُريانًا فتَسُدَّ ثَعلَبَ مِربَدِكَ بإِزارِكَ كما قال رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-. قال: فقامَ أبو لُبابَةَ عُريانًا، فسَدَّ ثَعلَبَ مِربَدِه بإِزارِه. قال: فأَقلَعَتِ السَّماءُ (٣).


(١) المربد: الموضع يجفف فيه التمر، وثعلبه: ثقبه الذي يسيل منه ماء المطر. النهاية ١/ ٢١٣.
(٢) ليس في: س.
(٣) أخرجه أبو عوانة (٢٥١٥)، وعنه الطبراني في الدعاء (٢١٨٦) من طريق محمد بن حماد به. قال الهيثمى في المجمع ٢/ ٢١٥: فيه من لا يعرف.