للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

تَوَسَّطَتِ السَّماءَ انتَشَرَت ثُمَّ أمطَرَت. قال أنَسٌ: فلا واللهِ ما رأَينا الشَّمسَ سبتًا (١). قال: ثُمَّ دَخَلَ رَجُلٌ مِن ذَلِكَ البابِ في الجُمُعَةِ المُقبِلَةِ ورسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- قائمٌ (٢) يَخطُبُ، فاستَقبَلَه قائمًا فقالَ: يا رسولَ الله هَلَكَتِ الأموالُ وانقَطَعَتِ السُّبُلُ، فادعُ اللهَ يُمسِكْها عَنا. قال: فرَفَعَ رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- يَدَيه ثُمَّ قال: "اللَّهُمَّ حَوالَينا ولا عَلَينا، اللَّهُمَّ على الإكامِ والظِّرابِ (٣) وبُطونِ الأوديَةِ ومَنابِتِ الشَّجَرِ". قال: فأَقلَعَتْ وخَرَجْنا نَمشِى في الشَّمسِ. قال شَريكٌ: فسأَلتُ أنَسًا: أهو الرَّجُلُ الأوَّلُ؟ فقالَ: لا أدرِى (٤). رَواه البخارىُّ في "الصحيح" عن قُتَيبَةَ بنِ سعيدٍ عن إسماعيلَ، ورَواه مسلمٌ عن يَحيَى بنِ يَحيَى ويَحيَى بنِ أيُّوبَ وقُتَيبَةَ وعَلِىِّ بنِ حُجرٍ، كُلُّهُم عن إسماعيلَ (٥).

٦٥١١ - أخبرَنا محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا الحَسَنُ بنُ عليِّ بنِ عَفَّانَ العامِرِىُّ، حدثنا محمدُ بنُ عُبَيدٍ، حدثنا مِسعَرُ بنُ كِدامٍ، عن يَزيدَ الفَقيرِ، عن جابِرِ بنِ عبدِ الله قال: أتَتِ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- بَواكِى فقال: "اللَّهُمَّ اسقِنا غَيثًا مُغيثًا مَريًّا مَريعًا (٦)، عاجِلًا غَيرَ آجِل، نافِعًا


(١) في م وبعض نسخ البخاري: "ستا". وسبتا بالباء قيل: أراد أسبوعا من السبت إلى السبت فأطلق عليه اسمُ اليوم ... وقيل: أراد بالسبت مدة من الزمان قليلة كانت أو كثيرة. النهاية ٢/ ٣٣١، وينظر فتح البارى ٢/ ٥٠٤.
(٢) ليس في: س، م.
(٣) الظراب: جمع ظرب، وهو الجبل المنبسط ليس بالعالى. فتح الباري ٢/ ٥٠٥، وينظر مشارق الأنوار ١/ ٣٢٨.
(٤) أخرجه النسائي (١٥١٧)، وابن خزيمة (١٧٨٨) من طريق على بن حجر به. وتقدم في (٦٤٥٤).
(٥) البخارى (١٠١٤)، ومسلم (٨٩٧/ ٨).
(٦) المريع: المخصب الناجع. النهاية ٤/ ٣٢٠.