للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قَولِ النبي - صلى الله عليه وسلم - أو أبي أُمامَةَ؟ يَعنِي قِصَّةَ الأُذُنَينِ. قالَ قُتَيبَةُ: عن سِنانٍ أبي (١) رَبيعَةَ (٢). كَذا في كِتابِى: المأقَينِ. وهو في رِوايَةِ أبي سليمانَ الخَطّابِي عن ابنِ داسَةَ: المأقَينِ (٣). فسَّرَه أبو سليمانَ بطَرَفِ العَينِ الذى يَلِى الأنفَ، وهو مخرج الدَّمعِ.

والَّذِى روِى مِن مَسحِه رأسه وأُذُنَيه في بَعضِ ما مَضَى مُجمَلٌ، وكَيفيَّتُه مَوجودَةٌ فيما:

٣١٧ - أخبرَنا أبو الحسنِ عليّ بنُ أحمدَ بنِ عَبدانَ، حدثنا أحمدُ بنُ عُبَيدٍ الصّفّارُ، حدثنا إسماعيلُ بنُ إسحاقَ القاضِى، حدثنا عليّ بنُ المَدينِى، حدثنا عبدُ اللَّه بنُ إدريسَ، حدثنا محمدُ بنُ عَجلانَ، عن زَيدِ بنِ أسلَمَ، عن عَطاءِ بنِ يَسارٍ، عن ابنِ عباسٍ، أن رسولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - تَوَضأَ. فذكَر الحديثَ. قالَ: ثم أخَذَ شَيئًا مِن ماءٍ فمَسَحَ به رأسَه، وقالَ بالوُسطَيَينِ (٤) مِن أصابِعِه في باطِنِ أُذُنَيه والِإبهامَينِ مِن وراءِ أُذُنَيهِ.

وقالَ أصحابُنا: فكأنه كان يَعزِلُ مِن كُلِّ يَدٍ إصبَعَينِ، فإِذا فرَغَ مِن مَسحِ


(١) في م: "بن". وهو سنان بن ربيعة، أبو ربيعة البصرى. قال في عون المعبود ١/ ٥٠: فلا يتوهم متوهم أن قتيبة أخطأ فيه؛ لأن كنية سنان أبو ربيعة، واسم والده ربيعة، فاتفق القولان. وينظر تهذيب الكمال ١٢/ ١٤٧. وكذا قال أبو داود في السنن عقب الحديث.
(٢) أبو داود (١٣٤). وأخرجه المصنف في الخلافيات (٢٢٨) من طريق ابن داسة به. وصححه الألبانى في صحيح أبي داود (١٢٢).
(٣) في د: "المأقيين". والمأق طرف العين الذى يلى الأنف. وفيه أقوال أخرى. ينظر مشارق الأنوار ١/ ٣٩١.
(٤) في د: "بالوسطى". والقول هنا بمعنى الفعل، فالعرب تجعل القول عبارة عن جميع الأفعال، وتطلقه على غير الكلام واللسان، فتقول: قال بيده أى: أخذ. وقال برجله. أى: مشى. النهاية ٤/ ١٢٤.