للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يقولُ. فذكَرَه (١).

والذِي رَواه أوَّلًا عن عُمَرَ بنِ الخطابِ -رضي الله عنه- فهو فيما:

٦٥٢٨ - أخبرَنا أبو طاهِرٍ الفَقيهُ، أخبرَنا أبو بكر القَطانُ، حدثنا أبو الأزهَرِ، حدثنا يَعقوبُ بنُ إبراهيمَ، حدثنا أبي، عن ابنِ إسحاقَ، حَدَّثَنِى محمدُ بنُ إبراهيمَ بنِ الحارِثِ التَّيمِى، عن سَلمانَ الأغَر مَولَى جُهَينَةَ، عن أبي هريرةَ قال: سَمِعتُ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- يقولُ: "إنَّ اللهَ عَزَّ وجَلَّ لَيُبَيِّتُ القَومَ بالنعمَةِ، ثُمَّ يُصبِحونَ وأكثرُهُم بها كافِرٌ، يَقولونَ: مُطِرنا بنَوءِ كَذا وكَذا". قال محمدُ بنُ إبراهيمَ: فحَدثتُ هَذا الحَديثَ سعيدَ بنَ المُسَيِّبِ عن سَلمانَ عن أبي هريرةَ، فقالَ سعيد: نَحنُ قَد سَمِعْنا ذاكَ مِن أبي هريرةَ، وقَد حَدَّثَنِى مَن لا أتهِمُ أنَّه شَهِدَ هَذا المُصَلَّى مِن عُمَرَ بنِ الخطابِ -رضي الله عنه- وهو يَستَسقِى بالناسِ عامَ الرمادَةِ (٢). قال: فدَعا والناسُ طَويلًا، واستَسقَى طَويلًا، وقالَ: يا عباسُ، لِلعباسِ بنِ عبدِ المُطلِبِ، كَم بَقِىَ مِن نَوءِ الثرَيّا؟ فقالَ له العباسُ -رضي الله عنه-: يا أميرَ المُؤمِنينَ إنَّ أهلَ العِلمِ بها يَزعُمونَ أنَّها تَعتَرِضُ بالأُفُقِ بَعدَ وُقوعِها سَبعًا. قال: فواللهِ ما مَضَتْ تِلكَ السَّبعُ حَتَّى أُغيثَ النَّاسُ (٣).


(١) مالك ١/ ١٩٢.
(٢) عام الرمادة هو عام ١٨ هـ، وسمى بذلك لأن الأرض كلها صارت سوداء من شدة الجدب فشبهت بالرماد، ودام ذلك تسعة أشهر. ينظر طبقات ابن سعد ٣/ ٣١٠، وفتح الباري ٢/ ٤٩٧.
(٣) أخرجه أحمد (١٠٨٠٠) من طريق ابن إسحاق به، دون أثر عمر والعباس. والحميدي (٩٧٩) من طريق ابن إسحاق به بطوله، وعنده: أبو سلمة. بدلًا: من سلمان. وقال الذهبي ٣/ ١٢٨٧: حسن غريب.