للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

سالِمِ بنِ عُبَيدٍ الأشجَعِيَّ قال: لمَّا ماتَ رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- كان مِن أجزَعِ النّاسِ كُلِّهِم عَلَيه عُمَرُ بنُ الخطابِ رضي الله عنه. فذَكَرَ الحديثَ إلَى أن قال: فقالوا يَعنِى لأبِي بكرٍ رضي الله عنه: يا صاحِبَ رسولِ اللهِ، أماتَ رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-؟ قال: نَعَم ماتَ رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-. فقالو ا: يا صاحِبَ رسولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- مَن يَغسِلُهُ؟ قال: رِجالُ أهلِ بَيتِه الأدنَى فالأدنَى. قالوا: يا صاحِبَ رسولِ اللهِ فأَينَ نَدفِنُهُ (١)؟ قال: ادفِنوه في البُقعَةِ التى قَبَضه اللهُ فيها؛ لَم يَقبِضْه إلَّا في أحَبِّ البِقاعِ إلَيهِ (٢).

٦٧٣٦ - أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ وأبو سعيدِ ابنُ أبى عمرٍو قالا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا أَسيدُ بنُ عاصِمٍ، حدثنا الحُسَينُ بنُ حَفصٍ، عن سُفيانَ، عن عبدِ المَلِكِ بنِ جُرَيجٍ قال: سَمِعتُ محمدَ بنَ عليٍّ أبا جَعفَرٍ قال: غُسِلَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- ثَلاثًا بالسِّدرِ، وغُسِلَ وعَلَيه قَميصٌ، وغُسِلَ مِن بئرٍ يُقالَ له: الغَرسُ بقُباءٍ كانَت لِسَعدِ بنِ خَيثَمَةَ، وكانَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- يشرَبُ مِنها، ووَلِيَ سَفِلَتَه عليٌّ والفَضلُ مُحتَضِنُه، والعباسُ يَصُبُّ الماءَ، فجَعَلَ الفَضلُ يقولُ: أرِحْنى قَطَعتَ وتينِى (٣)، إنِّى لأجِدُ شَيئًا يَتَرَطَّلُ عَلَيَّ (٤).

٦٧٣٧ - أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، حَدَّثَنِي أبو سعيدٍ أحمدُ بنُ محمدِ


(١) في ص ٣، م: "تدفنه".
(٢) أخرجه عبد بن حميد (٣٦٥ - منتخب)، والترمذى في الشمائل (٣٧٩)، والنسائى في الكبرى (٧١١٩)، وابن ماجه (١٢٣٤)، وابن خزيمة (١٥٤١) من طريق سلمة بن نبيط عن نعيم عن نبيط به مطولا. وقال الذهبى ٣/ ١٣٢٨: سلمة فيه لين، وسالم له في "مسند أحمد". وسيأتى في (٦٩٨٧).
(٣) الوتين: عرق في القلب إذا انقطع مات صاحبه. ينظر العين ٨/ ١٣٦، والنهاية ٥/ ١٥٠.
(٤) أخرجه عبد الرزاق (٦٠٧٧)، وابن أبي شيبة (٣٨٠٢٩) من طريق ابن جريج به.