كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب الجنائز - باب الحنوط للميت - ج: 7 - ص: 254

المَرأَةُ فأَرادوا أن يَغْسِلوها". فذَكَرَ الحديثَ بطولِه، قال: "ثُمَّ احشِى سَفِلَتَها كُرسُفًا ما استَطَعتِ، ثُمَّ أمِشى كُرسُفَها مِن طِيبِها، ثُمَّ خُذِى سَبَيَّةً (١) طَويلَةً مَغسولَةً فاربِطيها على عَجُزِها كما يُربَطُ النِّطاقُ (٢)، ثُمَّ اعقِديها بَينَ فخِذَيها وضُمِّى فخِذَيها، ثُمَّ ألقِى طَرَفَ السَّبَيَّةِ مِن عِندِ عَجُزِها إلَى قَريبٍ مِن رُكبَتَيها فهَذا بَيانُ سَفِلَتِها، ثُمَّ طَيِّبيها وكَفِّنيها" (٣).

٦٧٨٤ - وأخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حَدَّثَنِى علىُّ بنُ عيسَى، حدثنا أحمدُ بنُ نَجدَةَ، حدثنا محمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ بنِ نُمَيرٍ، حدثنا يَحيَى بنُ آدَمَ، عن قُطبَةَ بنِ عبدِ العَزيزِ، عن الأعمَشِ، عن أبى سُفيانَ، عن جابِرٍ قال: قال رسولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "إذا أجمَرتُمُ المَيِّتَ فأَوتِروا". ورُوِىَ: "أجمِروا كَفَنَ المَيِّتِ ثَلاثًا" (٤).

وأخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا عباسُ بنُ محمدٍ قال: سَمِعتُ يَحيَى بنَ مَعينٍ وذاكَرتُه يَعنِى هَذا

---

(١) السبنية: ضرب من الثياب تتخذ من مثاتة الكتان، وهو أغلظ ما يكرن. غريب الحديث لابن الجوزى ١/ ٤٥٩. وقال ابن الأثير: منسوبة إلى موضع بناحية المغرب يقال له سبن. النهاية ٢/ ٤٧، وينظر التاج ٣٥/ ١٦٥ (س ب ن).
(٢) النطاق: أن تشد المرأة ثربها على وسطها بحبل أو شبهه ثم ترسل الأعلى على الأسفل. مشارق الأنوار ٢/ ١١.
(٣) أخرجه الطبرانى ٢٥/ ١٢٤ (٣٠٤) من طريق شيبان به. وسيأتى مطولًا فى (٦٨٤٧). وقال الهيثمى فى المجمع ٣/ ٢٢: فيه ليث بن أبى سليم وهو مدلس ولكنه ثقة.
(٤) الحاكم ١/ ٣٥٥، وسقط من مطبوعته: يحيى بن آدم. وأخرجه أحمد (١٤٥٤٠)، وابن حبان (٣٠٣١) من طريق يحيى بن آدم به.