للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أيّوبَ بنَ أبى تَميمَةَ أخبَرَه قال: سَمِعتُ ابنَ سيرينَ يقولُ: حَدَّثَتنا أُمُّ عَطيَّةَ قالَت: دَخَلَ عَلَينا النَّبِيُّ -صلي الله عليه وسلم- ونَحنُ نَغسِلُ ابنَتَه فقالَ: "اغسِلْنَها ثَلاثًا أو خَمسًا أو أكثَرَ مِن ذَلِكَ إن رأَيتُنَّ ذَلِكَ بماء وسِدرٍ، واجعَلْنَ فى الآخِرَةِ كافورًا، فإِذا فرَغتُنَّ فآذِنَّنِى". فلَمّا فرَغنا ألقَى إلَينا حَقوَه فقالَ: "أشعِرْنَها إيّاه". قال: ولَم يَزِدْ على ذَلِكَ. قال: فلا أدرِى أيُّ بَناتِه. وزَعَمَ أنَّ الإشعارَ: ألْفِفْنَها (١) فيه. قال: وكَذَلِكَ، كان ابنُ سيرينَ يأمُرُ بالمَرأَةِ أن تُشعَرَ لِفافَةً ولا تُؤزَرَ (٢). رَواه البخارىُّ فى "الصحيح" عن أحمدَ عن ابنِ وهبٍ (٣).

٦٨٥٣ - وأخبرَنا أبو صالِحِ ابنُ أبى طاهِرٍ، أخبرَنا جَدِّى يَحيَى بنُ مَنصورٍ، حدثنا أحمدُ بنُ سلَمةَ، حدثنا عبدُ الرَّحمَنِ بنُ بشرٍ، حدثنا عبدُ الرَّزّاقِ، أخبرَنا ابنُ جُرَيجٍ، أخبرَني أيّوبُ السَّختيانيُّ أنَه سَمِعَ ابنَ سيرينَ يقولُ: كانَتِ امرأَةٌ مِنَ الأنصارِ يُقالُ لَها: أُمُّ عَطيَّةَ -مِنَ اللَّواتِى بايَعنَ النَّبِيَّ -صلي الله عليه وسلم- قَدِمَتِ البَصرَةَ تُبادِرُ ابنًا لَها فلَم تُدرِكْه، فحَدَّثَتنا. وذَكَرَ الحديثَ بنَحوِهِ. قال: قُلتُ: ما قَولُه: "أشعِرْنَها". اتزرن به؟ قال: لا أُراه إلَّا أن يَقولَ: ألْفِفْنَها فيهِ. قال أيّوبُ: وكَذَلِكَ كان ابنُ سيرينَ يأمُرُ المَرأَةَ (٤) أن تُشعِرَ لِفافَةً.

٦٨٥٤ - وَقالَ ابنُ زَنجُويَه: عن عبدِ الرَّزّاقِ، عن ابنِ جُرَيجٍ قال: قُلتُ لأيّوبَ: ما قَولُه: "أشعِرْنَها إيّاه". أتُؤزَرُ بهِ؟ قالَ: لا أظُنُّ، كان ابنُ سيرينَ


(١) هكذا ضبطت فى الأصل. وفى البخارى: "الْفُفْنَها".
(٢) أخرجه النسائى (١٨٩٢) من طريق ابن جريج به إلى قوله: الففنها فيه. وتقدم فى (٦٧٠٨).
(٣) البخارى (١٢٦١).
(٤) كتب تحتها فى الأصل: كذا، وفى م: "بالمرأة".