للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

واللَّهِ لَولا أنتَ ما اهتَدَينا ... ولا تَصَدَّقنا ولا صَلَّينا

فأَنزِلَنْ سَكينَةً عَلَينا ... وثَبِّتِ الأقدامَ إن لاقَينا

إنَّ بَنِى الكُفّارِ قَد بَغَوا عَلَينا ... وإِن أرادوا فِتنَةً أبَينا

فقالَ رسولُ اللهِ -صلي الله عليه وسلم-: "رَحِمَكَ رَبُّكَ". فقالَ عُمَرُ بنُ الخطابِ -رضي الله عنه-: وجَبَت واللهِ، لَو مُتِّعنا (١) به. فقُتِلَ يَومَ خَيبَرَ شَهيدًا، وكانَ قَتْلُه فيما بَلَغَنِى أنَّ سَيفَه رَجَعَ عَلَيه فكَلَمَه كَلْمًا شَديدًا وهو يُقاتِلُ فماتَ مِنه، [فكأنَّ المُسلِمينَ] (٢) شَكُّوا فيه وقالوا: إنَّما قَتَلَه سِلاحُه. حَتَى سأَلَ ابنُ أخيه سَلَمَةُ بنُ عمرٍو رسولَ اللهِ -صلي الله عليه وسلم- وأَخبَرَه بقَولِ الناسِ فيه، فقالَ رسولُ اللهِ -صلي الله عليه وسلم-: "إنَّه لَشَهيدٌ". فصلَّى رسولُ اللهِ -صلي الله عليه وسلم- عَلَيه وصلَّى المُسلِمونَ (٣).

٦٩٠٠ - أخبرَنا أبو زَكَريّا ابنُ أبى إسحاقَ المُزَكِّى، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، أخبرَنا الرَّبيعُ بنُ سُلَيمانَ، أخبرَنا الشّافِعِيُّ، أخبرَنا مالكٌ، عن نافِعٍ، عن ابنِ عُمَرَ، أنَّ عُمَرَ بنَ الخطابِ غُسِلَ وكُفنَ وصُلَّىَ عَلَيهِ (٤). زادَ فيه عُبَيدُ اللهِ بنُ عُمَرَ، عن نافِعٍ، عن ابنِ عُمَرَ: وحُنِّطَ (٥).


(١) في ص ٣: "متعتنا".
(٢) في س، م: "فكان المسلمون".
(٣) أخرجه البخارى في التاريخ الكبير ٨/ ١٠٠ من طريق يونس به. وأحمد (١٥٥٥٦) من طريق ابن إسحاق به. وليس عندهما ذكر صلاة النبى -صلى الله عليه وسلم- عليه. قال الهيثمى في المجمع ٦/ ١٤٨، ١٤٩: رجاله ثقات.
(٤) المصنف في المعرفة (٢١٠٢)، والشافعي ١/ ٢٦٨، ومالك ٢/ ٤٦٣، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق ٤٤/ ٤٤٩. وأخرجه عبد الرزاق (٦٦٤٥) من طريق نافع به. وسيأتى في (١٦١٠٩).
(٥) أخرجه ابن أبي شيبة (١١١١١) من طريق عبيد الله به.