للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أنا مِتُّ فاغسِلينِى أنتِ وعَلِيٌّ، ولا تُدخِلِى عليَّ أحَدًا. فلَمّا توُفّيَت -رضي الله عنها- جاءَت عائشَةُ -رضي الله عنها- تَدخُلُ، فقالَت أسماءُ: لا تَدخُلِى. فشَكَت أبا بكرٍ فقالَت: إنَّ هذه الخَثعَميَّةَ تَحولُ بَينِى وبَينَ ابنَةِ رسولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-، وقَد جَعَلَت لَها مِثلَ هَودَجِ العَروسِ. فجاءَ أبو بكرٍ -رضي الله عنه- فوَقَفَ على البابِ وقالَ: يا أسماءُ، ما حَمَلَكِ أن مَنَعتِ أزواجَ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- يَدخُلنَ على ابنَةِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- وجَعَلتِ لَها مِثلَ هَودَجِ العَروسِ؟ فقالَت: أمَرَتنِى: ألَّا تُدخِلِى عَليَّ أحَدًا، وأَريْتُها هَذا الَّذِى صَنَعتُ وهِىَ حَيَّةٌ، فأَمَرَتنِى أن أصنَعَ ذَلِكَ لَها. فقالَ أبو بكرٍ -رضي الله عنه-: فاصنَعِى ما أمَرَتْكِ، ثُمَّ انصَرَفَ، وغَسَلَها عليٌّ وأَسماءُ -رضي الله عنهما- (١).


(١) تقدم في (٦٧٣٩).