للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فذَكَرَه. وحَمَّادُ بنُ واقِدٍ هَذا ضَعيفٌ (١).

وهَذا التَّأْقيتُ لا يَصِحُّ البَتَّةَ، وإِنَّما يَصِحُّ ما ذَكَرَه بَعضُ الرُّواةِ عن حَمَّادِ ابنِ زَيدٍ: فسأَلَ عَنها بَعدَ أيَّامٍ. وفِى بَعضِ الرِّواياتِ: فذَكَرَه ذاتَ يَومٍ. وقَد رُوىَ في هَذا عن يَزيدَ بنِ ثابِتٍ أخِى زَيدِ بنِ ثابِتٍ -رضي الله عنهما- عن النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-، ويَزيدُ ابنُ ثابِتٍ قَد شَهِدَ بَدرًا، وزيدٌ لَم يَشهَدْه:

٧٠٩٩ - أخبرَنا أبو الحَسَنِ ابنُ عبدانَ، أخبرَنا أحمدُ بنُ عُبَيدٍ، حَدَّثَنَا محمدُ بنُ عيسَى الواسِطيُّ، حَدَّثَنَا عمرٌو يَعنى ابنَ عَونٍ، عن هُشَيمٍ، عن عثمانَ بنِ حَكيمٍ، عن خارِجَةَ بنِ زَيدٍ، عن عمِّه يَزيدَ بنِ ثابِتٍ قال: خَرَجْنا مَعَ رسولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- إلَى البَقيعِ فرأَى قَبرًا جَديدًا، فسأَلَ عنه، فذُكِرَ له فعَرَفَه، فقالَ: "أَلَا آذَنتُمونِي؟ ". قيلَ: يا رسولَ اللهِ، كُنتَ قائلًا فكَرِهْنا أن نُؤذِيَكَ. فقالَ: "لا تَفعَلوا، لا أعرِفَنَّ ما ماتَ مِنكُم مَيِّتٌ ما دُمتُ بَينَ أظهُرِكُم إلَّا آذَنتُمونِي، فإنَّ صَلَاتِى عَلَيه رَحمَةٌ". ثُمَّ أتَى القَبرَ فصَلَّى عَلَيه، فصَفَّنَا عَلَيه وكَبَّرَ أربَعًا (٢).

ورُوىَ فيه عن عامِرِ بنِ رَبيعَةَ (٣) وبُرَيدَةَ عن النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-.


(١) هو حماد بن واقد العيشي، أبو عمر الصفار. ينظر الكلام عليه في: التاريخ الكبير ٣/ ٢٨، والضعفاء للعقيلى ١/ ٣١٢، والجرح والتعديل ٣/ ١٥٠، وتهذيب الكمال ٧/ ٢٨٩، وتهذيب التهذيب ١٨/ ٣، وقال ابن حجر في التقريب ١/ ١٩٨: ضعيف.
(٢) أخرجه أحمد (١٩٤٥٢) من طريق هثم ب بنحوه. وتقدم في (٧٠١٦).
(٣) أخرجه أحمد (١٥٦٧٣)، وابن ماجه (١٥٢٩). وقال الألباني في صحيح ابن ماجه (١٢٤٠): حسن صحيح.