للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

مِثلُ أجرِه" (١). تَفَرَّدَ به علىُّ بنُ عاصِمٍ، وهو أحَدُ ما أُنكِرَ عَلَيه (٢)، وقَد روىَ أيضًا عن غَيرِه (٣)، واللهُ أعلَمُ.

٧١٧٠ - أخبرَنا أبو الحُسَينِ ابنُ بشرانَ العَدلُ ببَغدادَ، أخبرَنا أبو جَعفَرٍ الرزازُ، حدثنا محمدُ بنُ عُبَيدِ اللهِ المُنادِى، حدثنا يونُسُ بنُ محمدٍ، حدثنا خالِدُ بنُ مَيسَرَةَ أبو حاتِمٍ وكانَ يَنزِلُ مَكَّةَ، عن مُعاويَةَ بنِ قُرَّةَ، عن أبيه. فذَكَرَ الحديثَ في قِصَّةِ رَجُلٍ له بُنَىٌّ صَغيرٌ يأتيانِ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- وأَنَّ بُنَيَّه هَلَكَ فمَنَعَه الحُزنُ عَلَيه أن يَحضُرَ الحَلقَةَ فلَقيَه نَبِىُّ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- فسأَلَه عن بُنَيِّهِ (٤) فأَخبَرَه أنَّه هَلَكَ قال: فعَزّاه النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- فقالَ: "يا فُلانُ أيُّما كان أحَبُّ إلَيكَ أن تُمَتَّعَ به عُمُرَكَ، أو لا تأتِىَ غَدًا بابًا مِن أبوابِ الجَنَّةِ إلّا وجَدتَه قَد سَبقَكَ إلَيه ففَتَحَه لَكَ؟ ". قال: فقالَ: يا نَبِىَّ اللهِ لا بَل يَسبِقُنِى إلَى أبوابِ الجَنَّةِ أحَبُّ إلَىَّ. قال: "فذاكَ لَكَ". قال: فقامَ رَجُلٌ مِنَ الأنصارِ فقالَ: يا نَبِىَّ اللهِ جَعَلَنِى اللهُ فِداءَكَ، أهَذا لِهَذا خاصَّةً أو مَن هَلَكَ له طِفلٌ مِنَ المُسلِمينَ كان ذَلِكَ له؟ قال: "لا بَل مَن هَلَكَ له طِفلٌ مِنَ المُسلِمينَ كان ذَلِكَ له" (٥).


(١) المصنف في الآداب (٣٧٥). وأخرجه الترمذى (١٠٧٣)، وابن ماجه (١٦٠٢) من طريق على بن عاصم به، وقال الترمذى: غريب لا نعرفه مرفوعا إلا من حديث على بن عاصم ... ويقال: أكثر ما ابتلى به على بن عاصم بهذا الحديث، نقموا عليه.
(٢) هو على بن عاصم بن صهيب الواسطى. بنظر الكلام عليه في: التاريخ الكبير ٦/ ٢٩٠، والجرح والتعديل ٦/ ١٩٨، وتهذيب الكمال ٢٠/ ٥٠٤، وسير أعلام النبلاء ٩/ ٢٤٩. وقال ابن حجر في التقريب ٢/ ٣٩: صدوق يخطئ ويصر، ورمى بالتشيع.
(٣) أخرجه تمام في فوائده (١١٢٠) من طريق عبد الحكيم بن منصور عن محمد بن سوقة به. وينظر: شعب الإيمان للمصنف ٧/ ١٣.
(٤) في س، م: "ابنه".
(٥) أخرجه النسائى (٢٠٨٧) من طريق خالد بن ميسرة به، دون قول الأنصارى. وأحمد (١٥٥٩٥)،=