كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب الجنائز - باب ما يرجى في المصيبة بالأولاد إذا احتسبهم - ج: 7 - ص: 486

محمدِ بنِ إسحاقَ، حدثنا يوسُفُ بنُ يَعقوبَ القاضِى، حدثنا محمدُ بنُ أبى بكرٍ، حدثنا مُعتَمِرُ بنُ سُلَيمانَ، عن أبيه، حدثنا أبو السَّليلِ، عن أبى حَسّانَ قال: قُلتُ لأبى هريرةَ: ماتَ لى ابنانِ فهَل أنتَ مُحَدِّثِى عن رسولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- بحَديثٍ تُطَيِّبُ به أنفُسَنا عن مَوتانا؟ قال: نَعَم "صِغارُهُم دَعاميصُ (١) الجَنَّةِ، يَلقَى أحَدُهُم أبَوَيه أو أباه فيأخُذُ بيَدِه كما آخُذُ أنا بصَنِفَةِ (٢) ثَويكَ هَذا، فلا يَنتَهِى حَتَّى يُدخِلَه اللَّهُ وأباه (٣) الجَنَّةَ" (٤).

٧٢٢٤ - وأخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ أحمدَ ابنِ حاتِمٍ الدّارَبُردِىُّ بمَروَ، حدثنا أبو المُثَنَّى العَنبَرِىُّ، حدثنا مُسَدَّدٌ، حدثنا يَحيَى، عن التَّيمِيِّ. فذَكَرَه بمَعناه إلَّا أنَّه قال: فقالَ: قال رسولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "صِغارُهُم دَعاميصُ الجَنَّةِ" (٥). رَواه مسلمٌ في "الصحيح" عن محمدِ بنِ عبدِ الأعلَى وغَيرِه عن مُعتَمِرٍ، وعن عُبَيدِ اللَّهِ بنِ سعيدٍ عن يَحيَى بنِ سعيدٍ (٦).

٧٢٢٥ - أخبرَنا أبو الحُسَينِ ابنُ بشرانَ، أخبرَنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ الشّافِعِىُّ، حدثنا إسحاقُ بنُ الحَسَنِ، حدثنا عثمانُ بنُ الهَيثَمِ، حدثنا

---

(١) الدعاميص: جمع دعموص، وهى دويبة تكون في مستنقع الماء، والدعموص أيضًا الدخَّال في الأمور؛ أى أنهم سياحون في الجنة دخالون في منازلهم لا يمنعون من موضع، كما أن الصبيان في الدنيا لا يمنعون من الدخول على الحُرَم ولا يحتجب منهم أحد. النهاية ٢/ ١٢٠.
(٢) صنفة الثوب: حاشيته، وقيل: بل الناحية التى فيها الهدب. تفسير غريب ما في الصحيحين ١/ ١٢٥.
(٣) في س: "إياه".
(٤) أخرجه أحمد (١٠٣٣١) من طريق سليمان به.
(٥) أخرجه المزى في تهذيب الكمال ٨/ ١٤٩ من طريق يحيى به.
(٦) مسلم (٢٦٣٥).